في وداع سبتمبر العظيم
إلى من استفزته منشوراتنا عن سبتمبر ، نقدر حفاظكم على شريعة الله وسنة رسوله من البدع والضلالات، كما نقدر أيضا حرصكم من غلو أبناء 26 سبتمبر في هذا اليوم. ونحن إذ نوضح لكم أننا لسنا غلاة ولامبتدعة بل إن ماقلناه وسنقوله في سبتمبر إنما هو من باب التباهي بأهداف هذا اليوم العظيم لا المغالاة فيه، سائرون على ماسار عليه أبو دجانه (إنها لمشية يبغضها الله الا في مثل هذا الموطن).
أيها السادة الكرام، ياأبناء سبتمبر العظام، إن أحتفاءنا ب 26 سبتمبر حد التباهي من وجهة نظرنا لا المغالاة من وجهة نظركم إنما هي نتاج الإستبداد والكهنوت الذي مارسته على الشعب اليمني سلالة تدعي كذبا إنتمائها للهاشمية، هذا الإستبداد، والكهنوت، والقمع، والكبت الذي ماعشناه واقعا في حينها، بل درسناه في طفولتنا، وتعلمناه في مدارسنا، ونقله إلينا أباءنا، وأجدادنا لكن شاءت أقدار الله الا ان نعيش هذه المعاناة واقعا في حياتنا من جماعة الحوثي التي جاءت لتواصل مسيرة السلالة من الإستبداد، والكهنوت لأبناء الشعب اليمني في كل منزل وحارة، فكيف لانتباهى بيوم الانعتاق منهم، ونستبشر بردعهم وإنقاذ الأمة اليمنية من شرهم.
ياسادة ياكرام، ياأبناء سبتمبر العظام، إن إحتفاءنا بسبتمبر حد التباهي لا المغالاة إنما هو نتاج أهداف هذا اليوم العظيمة، وكيف لا نتباهى بيوم أعزنا الله فيه من استعباد سلالة لشعب، وفئة لأمة، ليعود هذا الأستعباد أشنع مما كان في عصر الأباء والأجداد من قبل هذه السلالة ، وفي أقبح صورة لها وحالة، إنه الحوثي و آله.
ياسادة ياكرام، ياأبناء سبتمبر العظام، إن تجاوزنا في احتفاءنا بسبتمبر ليس الا تباهيا باليوم الذي نال فيه الشعب حريته، وعزته، وكرامته التي داست عليها السلالة الهاشمية قرونا من الزمن ليأتي أحفادهم الحوثيون فيواصلوا ماسار عليه أسلافهم السابقون من امتهان لكرامة الأمة اليمنية واستهتار بدمائهم الطاهرة الزكية.
ياسادة ياكرام، ياأبناء سبتمبر العظام، إن تجاوزنا في الفرح بسبتمبر إنما هو تباهيا بيوم الإنعتاق من ظلم سلالة لشعب منذ قرون مضت في تاريخ اليمن، ليعود هذا الظلم أبشع واشد مما كان من أحفاد هذه السلالة، وأنتم ترون ذلك في كل يوم وليلة، فلم يراعوا كبيرا لشيخوته، ولا صغيرا لضعفه، بل طال ظلمهم حتى المساكين والبسطاء، ولم يراعو حرمة النساء.
يا سادة ياكرام، ياأبناء سبتمبر العظام، إن تجاوزنا في الفرح بسبتمبر ليس الا تباهيا بيوم ثورة قضت على عنصرية السلالة، وساوت بين أبناء الشعب اليمني صغاره وكباره، فلا هذا سيد ولا ذاك عبد لتعود العنصرية أسوء مما كانت من قبل أحفاد السلالة.
يا سادة ياكرام، يا أبناء سبتمبر العظام، سيظل 26 سبتمبر يوما خالد في جبين الدهر، عزيزا على هامات الأحرار، مبجلا في قلوب الأباء والأمهات، حيا في وجدانهم، سيظل سبتمبر شعلة تنير دروب التائهين، ومصباح يبدد ظلمة الليل الحزين، ونجما يتلألأ في سماء اليمن، سيظل سبتمبر شمسنا الوضاءة، وقمرنا المنير، عنوان شموخنا، ورمز قوتنا ومصدر فخرنا وعزنا.
يا سادة ياكرام، يا ابناء سبتمبر العظام، لن يطفئ نور سبتمبر جهل الكهنة، وخرافات الدجلة، وأباطيل الظلمة، فهو أرضنا وسمائنا، مائنا وهوائنا، استنشقنا فيه عبير الحرية، فبه نحيا أعزة كرماء، وفي ظله نعيش أحرار عظماء، لايستعبدنا فيه عبد ولانركع فيه لفرد، وإن لنا مع سبتمبر صولات وجولات، وماتحقق لنا فيه فيما مضى من السنوات، لن يمحوه ماحصل بعد ذلك من الهفوات والزلات. بل سنصحح المسار، ونسير على درب ابو الأحرار حتى يستعيد الشعب القرار.
نحن لانودعك ياسبتمبر، فأنت لا ترحل ولا تموت، نحن لانودعك يا سبتمبر بل نودع خائنوك، نحن لانودعك يا سبتمبر بل نودع خاذلوك، أنت لا ترحل، أنت لا تذهب، أنت لاتموت، انت حي في قلب كل حي، لانبكيك ولا نرثيك ستبقى ونحن الراحلون. ستعود ياسبتمبر، ستعود يابطل، وسيرفرف علمك على كل جبل وسهل، عزائنا فيك يا سبتمبر أننا احياء وأن أبناءنا يشربون حبك من لبن أمهاتهم، وأن الأحرار يرابطون لحمياتك في كل واد وتل.