كاتب صحفي يكشف المستور: هل يقود الحوثيون اليمن نحو فوضى جديدة في ذكرى 26 سبتمبر؟”
أكد الكاتب والحقوقي أحمد ناجي أحمد النبهاني، عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، أن مليشيات الحوثي تتعمد إشاعة الكراهية من خلال ممارساتها التعسفية والاعتقالات غير المبررة، مشبّهًا أسلوب إدارتها للبلاد بعقلية الإمام عبد الله بن حمزة.
في منشور على صفحته في فيسبوك، أوضح النبهاني أن هناك "صناعة متعمدة للكراهية تتبناها بعض الأطراف في الجماعة الحاكمة بصنعاء من خلال التمادي في الاعتقالات غير المبررة"، مؤكدًا أن هذا النهج يساهم في تعميق الاحتقان الشعبي.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تتطلب "مراجعة عاجلة" من قبل صانعي القرار في صنعاء، داعيًا إلى معالجة الموقف باستخدام الحكمة. ولفت النبهاني إلى أن فقدان شخصيات مؤثرة مثل عبد الكريم الخيواني، الدكتور شرف الدين، الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، والأستاذ حسن زيد قد أثر بشكل كبير على قدرة الجماعة الحاكمة في اتخاذ القرارات الرشيدة.
وأضاف النبهاني أن "الاعتقالات ليست حلاً، خاصة فيما يتعلق بمشاعر الناس تجاه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر"، مؤكدًا أن هذه الثورة وفرت لليمنيين التعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، وأمّنت للموظفين رواتب مستمرة وحوافز مادية. واعتبر أن الاحتفال بهذه الثورة يعكس دلالتها العميقة في حياة اليمنيين.
وفي رسالته للحوثيين، قال النبهاني: "من حقكم الاحتفال بمناسباتكم الدينية، لكن من حق الناس أيضًا الاحتفال بثورتهم الوطنية التي غيرت مجرى تاريخ اليمن".
واختتم منشوره بتحذير من مغبة الاستمرار في هذا النهج، قائلاً: "نحن في القرن الحادي والعشرين، عصر العولمة والإنترنت، ولا يمكن إدارة البلاد بعقلية الإمام عبد الله بن الحمزة. قليل من المراجعة يمكن أن يوفر حلولاً للكثير من المشكلات. هذا الكلام للعقلاء فقط".