لمنع اظهار احتفالات 26 سبتمبر .. الحوثيون يضربون البنية التحتية للإنترنت!”
لليوم الثالث على التوالي، تتجاهل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء، إصلاح العطل المتعمد في كابل الألياف الضوئية بمحافظة الجوف، مما أدى إلى انهيار كامل لخدمة الإنترنت في محافظة مأرب الاستراتيجية.
هذا التعطيل المتعمد يأتي في سياق حملة ممنهجة تمارسها المليشيا الحوثية ضد حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، حيث سبق أن قامت، في نفس التاريخ من العام الماضي (20 سبتمبر)، بتنفيذ عمل تخريبي مماثل أدى إلى عرقلة عمل الصحفيين ووسائل الإعلام المناهضة لها في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
أهداف الحوثيين من وراء تعطيل الإنترنت في مأرب:
- إسكات الأصوات المعارضة: تسعى المليشيا الحوثية من خلال هذه الأعمال التخريبية إلى عرقلة الجهد الإعلامي في محافظة مأرب، والتي تضم مئات الصحفيين والإعلاميين والناشطين الذين يشكلون قوة مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
- منع تغطية أحداث 21 سبتمبر: تهدف المليشيا إلى إعاقة أي عمل إعلامي يهدف إلى تسليط الضوء على يوم النكبة (21 سبتمبر) وتذكير العالم بمعاناة الشعب اليمني تحت حكمها.
- تقويض الدعم لثورة 26 سبتمبر: تسعى المليشيا إلى عرقلة أي عمل داعم لثورة 26 سبتمبر، والتي تمثل رمزاً للثورة على الاستبداد والتسلط.
تأثير تعطيل الإنترنت على مأرب:
- شلل الحياة اليومية: يعاني سكان محافظة مأرب من شلل في الحياة اليومية، حيث بات من الصعب التواصل، وإجراء المعاملات المالية، والحصول على المعلومات.
- عزل المحافظة عن العالم: يؤدي انقطاع الإنترنت إلى عزل محافظة مأرب عن العالم الخارجي، مما يمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إليها.
- انتهاك حقوق الإنسان: يعتبر تعطيل الإنترنت انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق حرية التعبير والوصول إلى المعلومات.
دعوات إلى المجتمع الدولي:
يطالب ناشطون حقوقيون وصحفيون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والضغط على مليشيا الحوثي لإصلاح العطل في كابل الألياف الضوئية، وضمان حرية التعبير والوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء اليمن.