المشهد اليمني
الجمعة 4 أكتوبر 2024 07:45 صـ 1 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
عمل بسيط يوم الجمعة يجلب نوراً لوجهك يوم القيامة..تعرف عليه بهدف صاروخي.. صلاح يتخطى دروغبا ويصبح الهداف التاريخي لأفريقيا في دوري الأبطال صحفي يفجر قنبلة: قيادات حوثية تحول إب إلى ساحة للنهب والابتزاز السلطات الكويتية تسحب جنسية 133 شخصاً بينهم متهم إرهابي هارب في إيران صاعقتان تنهيان حياة شابين في لحج.. موسم الأمطار يستمر في حصد الأرواح افتتاح مبنى قيادة الطوارئ والدعم الأمني في عدن بدعم إماراتي قيادي بالانتقالي الجنوبي يهاجم القات: ”مخدر مُشرعن” يزيد من معاناة اليمنيين ناشط يمني : ”تصرفات الحوثيين الحمقاء تصنع لهم الأعداء بسرعة” قيادي حوثي يتحدث عن انتصارات المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي سبتمبر يشهد رابع أعلى معدل لقتلى لمليشيات الحوثي منذ بداية 2024 عاجل: استهداف ”هاشم صفي الدين” زعيم حزب الله الجديد خلفا لنصر الله بغارات اسرائيلية غير مسبوقة بالضاحية خبراء رقميون يشيدون بقرار الحكومة اليمنية بمنع زواج اليمنيات من العمانيين وحماية الفتيات من الابتزاز

وفاة الإمام أحمد في تعز ودفنه في صنعاء

يوم امس الاربعاء 19 سبتمبر من العام 1962م وهذه الليلة بالطبع هي ليلة الخميس 20 سبتمبر ، في تلك الليلة حدث ما كان بداية تحول في تاريخ اليمن الحديث شماله وجنوبة . كانت مدينة تعز في تلك الليلة وذاك التاريخ قد اسندت وسلمت نفسها الى جبل صبر الحاضن لها على الدوام ، ثم استسلمت لنوم عميق كماهي العادة كل ليلة . لاشي جديد يثير الاهتمام سوى بعض التسريبات عن مرض الامام احمد وهي اخبار متداولة منذ مدة .. غير ان الامر كان مختلف هذه الليلة فقد كانت هناك حالة طوارئ في قصر (المقام ) بالعرضي والذي يقيم فيه الامام احمد الذي كان حينها يضارب سكرات الموت . كان الاطباء يعملون جاهدين لمنحه المزيد من الوقت في هذه الحياة الفانية . بذلوا كل ما في وسعهم من اجل ذلك . دعا له من كان حوله بطولة العمر وتمتموا فوق راسه . ولكن كما قال الشاعر

واذا المنية انشبت اظفارها ..

الفيت كل تميمة لاتنفعُ

.. فقد كانت ارادة الله هي الغالبة . فمع اقتراب عقارب الساعة من الثانية عشرا منتصف ليلة الخميس 20 سبتمبر 1962م اخرج امام اليمن وملكها اخر زفرة له في الحياة .. مات الامام الملك . مات الاديب والشاعر ، مات الكريم والسفاح . مات احمد الباهوت ، مات احمد يا جناه المغامر منذ طفولته ، والذي حصد بسيفه اثناء حكمه العشرات والعشرات من امراء وضباط ومثقفي ومشايخ اليمن واعيانها ومن كل الطبقات واولهم اخوانه . مات الذي قال لناصحيه من بعض اسرته ( خلوني اعمر البوري حقي وبعد موتي اعملوا ما اشتيتو) . مات الذي وصفه القاضي اسماعيل الاكوع في سفره العظيم .. ( هجر العلم ومعاقله في اليمن ) بانه ( الكريم الشجاع المقدام . سريع الانفعال ، كثير الغضب ، الفتاك السفاك حتى لدماء اقرب الناس اليه ) ... مات الذي افلت من الموت في 1948م وفي حركة 1955م في تعز . وافلت من الموت في مستشفى الحديدة عام 1961م . لكن الموت ادركه هذه المرة على فراشه وفي قصره وبين حرسه في مدينة تعز .. مات الذي حكم اليمن (١٤) سنة ولم يغادرها الى الخارج الا في مرتين اثنتين فقط . الاولى الى مدينة جدة في السعودية لتوقيع ما عرف بميثاق جدة مع الملك سعود بن عبد العزيز والزعيم جمال عبد الناصر عام 1956م.. والمرة الثانية الى العاصمة الايطالية روما بقصد العلاج وكان ذلك عام 1959م . مات احمد ابن الامام يحيى ، الامام يحيى الذي حكم اليمن جزئيا وكليا ( الشطر الشمالي ) ما يقرب من اربعين سنة ومع ذلك لم يشاهد البحر في حياته .. تم نقل جثمان الامام احمد بطائرة خاصة الى العاصمة صنعاء ووري جثمانه الثرى بعد صلاة الظهر مثل هذا اليوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 1962م