مليشيا الحوثي تعتمد خطة زمنية لطمس الاحتفالات بعيد الثورة اليمنية
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية خطة زمنية للاحتفال بالذكرى العاشرة لانقلابها في 21 سبتمبر، وهو ما يعكس نيتها في إلغاء أي مظاهر احتفال بالعيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة العليا للاحتفالات التابعة للحوثيين يوم الأربعاء، برئاسة أحمد الرهوي، رئيس الحكومة غير المعترف بها دولياً، حيث تم إقرار مشروع الاحتفالات بذكرى ما تسميه "ثورة 21 سبتمبر"، وهو اليوم الذي شهد سيطرتها المسلحة على العاصمة صنعاء.
وبحسب ما أوردته وكالة "سبأ" الحوثية، فقد أقرت اللجنة الحوثية خطة زمنية تبدأ من 21 إلى 28 سبتمبر للاحتفال بذكرى الانقلاب، وتشمل الفعاليات مناطق سيطرتهم في صنعاء وبقية المحافظات الأخرى.
هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي المليشيا لطمس أي إشادة بثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي تعارضها بشدة وتبدي تجاهها موقفًا عدائيًا.
وفي سياق متصل، كثفت مليشيا الحوثي من حملات القمع قبل حلول ذكرى ثورة 26 سبتمبر، حيث قامت بشن حملات اختطاف وترهيب واسعة النطاق استهدفت النشطاء السياسيين والمجتمعيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
تهدف هذه الحملة إلى تقويض أي محاولات لتنظيم فعاليات شعبية للاحتفال بالعيد الوطني، الذي تخشى المليشيا أن يتحول إلى منصة للتعبير عن رفضها وسياساتها.
تأتي هذه التطورات في ظل تفاقم الصراع الداخلي، إذ تحاول المليشيا فرض هيمنتها على الساحة السياسية والتاريخية في البلاد، وهو ما يشكل تحديًا لمواطني الجمهورية اليمنية الذين يتمسكون بذكرى ثورة 26 سبتمبر باعتبارها رمزًا لتحررهم من الاستبداد والاستعمار.