وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام
الجريمة الوحشية التي نفذتها الممثلة اليمنية سمية العاضي، هي جريمة مركبه، فلم تذهب ضحيتها زوجة عاقل حارة السلام في العاصمة صنعاء، بل قضت على الجنين في بطن أمه وحرمته من الحياة قبل أن يولد ويرى النور.
كثرة الاحاديث عن هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام، والمشاركة الواسعة من قبل المشاهير ، لم يكن الهدف منها تقديم الحقيقة وكشف ماحدث، بل هدفهم الرئيسي هو نيل الاعجابات ورفع اعداد المتابعين، وهذا هو الذي سبب ارباك واختلط الحابل بالنابل، وصار المتابع لايدري أين هي الحقيقة وما الذي حدث بالفعل.
بالنسبة لي شخصيا، فأنا مقتنع تماما بالرواية التي اوردها احد ابناء صنعاء ، وهي مختصرة ومنطقية، ويقول الشاب الصنعاني ان زوجة العاقل ذهبت لمنزل سمية وطلبت منها حذف الفيديو المسيء لزوجها، لكن سمية رفضت حذف المقطع وادى ذلك إلى مشادة كلامية انتهت بالجريمة الوحشية التي ازهقت روح زوجة العاقل وجنينها الذي كانت تحمله في بطنها.
الأمر الذي ادهشني وسبب لي صدمة كبيرة هو ان الجميع وبدون استثناء لم يتعاطف مع القاتلة، وكلهم طالبوا بتنفيذ حكم الإعدام عقابا على جريمتها، ودهشتي او صدمتي لا تعني انني اعترض او متعاطف مع القاتلة، فهذا ليس رأي الكتاب والناشطين والمشاهير ، وانما هو حكم الله، فالقاتل يقتل والزاني يجلد والسارق تقطع يده.
صدمتي من اؤلئك الانذال والحقراء الذين سارعوا لمنزل والد الطفلة جنات يتوسلون ويتضرعون ان ينقذ ويعفي عن المغتصب الحقير رغم انه اعترف بجريمته...فلماذ لم يفعلوا ذلك ويتوسطون لإنقاذ رقبة سمية من حكم الإعدام؟
السبب في غاية البساطة ولا يحتاج لكثير من الذكاء، فهم يعلمون ويدركون ماذا سبفعل بهم عاقل الحارة، وربما دفع الشيخ او الوسيط حياته ثمنا لهذه الوساطة، أما والد الطفلة جنات فلا حول له ولا قوة إلابالله ... لك الله ابنتي الغالية "جنات " فسينتقم لك العزيز الجبار الذي لا يغفل ولا ينام ويقول سبحانه في محكم التنزيل "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" صدق الله العظيم.