رصاصة طائشة.. قلب ممزق: احتفال الحوثيين بالمولد تحول إلى مأساة
شهدت محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، حادثة مؤسفة راح ضحيتها مواطن يعمل بائعاً للقات، وذلك خلال الاحتفالات التي أقامتها ميليشيا الحوثي الإيرانية بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطن "حمود الطمني" لقي حتفه إثر إصابته برصاصة طائشة في رأسه، وذلك أثناء مروره في أحد الشوارع العامة بمدينة حرف سفيان.
وقد أطلقت عناصر مسلحة تابعة للميليشيا أعيرة نارية كثيفة في الهواء تعبيراً عن فرحتهم بالمناسبة، إلا أن إحدى الرصاصات انحرفت عن مسارها وأودت بحياة المواطن البائئ.
انتشار الرعب والخوف:
أثار الحادث حالة من الرعب والخوف بين أوساط المدنيين في المنطقة، حيث يعيشون تحت وطأة الانتهاكات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي.
وتكررت مثل هذه الحوادث في مناطق سيطرة الميليشيا، حيث يتعرض المدنيون للقتل والإصابة نتيجة إطلاق النار العشوائي خلال الاحتفالات والمناسبات المختلفة.
استنكار واسع:
أدان ناشطون حقوقيون وسياسيون الحادثة، واعتبروها جريمة قتل عمد، وطالبوا بفتح تحقيق شفاف لكشف ملابساتها ومعاقبة المتورطين.
وأكدوا أن هذه الجريمة تؤكد استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، وتنذر بمزيد من التدهور في الوضع الإنساني باليمن.
تساؤلات حول المسؤولية:
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول المسؤولية القانونية والأخلاقية لميليشيا الحوثي، التي تقوم بإطلاق النار العشوائي في المناطق السكنية دون أي اعتبار لحياة المدنيين.
كما تسلط الضوء على غياب الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتؤكد الحاجة الملحة إلى التدخل الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين.
نداءات إلى المجتمع الدولي:
وجهت منظمات حقوقية نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، مطالبين بضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.
تؤكد حادثة مقتل المواطن "حمود الطمني" أن ميليشيا الحوثي لا تزال تمارس سياسة القمع والترهيب بحق المدنيين، وتنتهك أبسط حقوقهم في الحياة والأمن.
وتدعو هذه الحادثة إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.