لغز الجثة المدفونة في لودر.. اعترافات تقود إلى عصابات تهريب الأفارقة!
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، بالتعاون مع قوات الحزام الأمني، من كشف ملابسات جريمة غامضة بعد متابعة دقيقة وتوجيهات من مدير أمن المحافظة.
تعود تفاصيل الجريمة إلى البلاغ العملياتي الصادر بتاريخ 13 سبتمبر 2024، الذي أشار إلى وجود جثة مجهولة مدفونة في منطقة الجوف، غرب مديرية لودر.
بعد نزول قوة أمنية مشتركة بقيادة القائد بليغ دهمس والقائد شابص العود، تم تطويق المنطقة والتحفظ على موقع الجثة حتى وصول فريق الأدلة الجنائية والبحث الجنائي.
الجثة نُقلت إلى مستشفى لودر ومنها إلى محافظة عدن، وبعد تحقيقات مكثفة، تبين أن الجثة تعود لوافد أفريقي. وواصلت الأجهزة الأمنية جمع المعلومات وتتبع الأدلة حتى تمكنت من القبض على الجاني المدعو (ح، س، خ) بالقرب من مخيم النازحين على الخط الساحلي بتاريخ 14 سبتمبر 2024.
اعترف الجاني بدفنه للجثة، مبرراً أن المجني عليه كان يعاني من مرض وتوفي نتيجة لذلك، وقام بدفنه بعد التواصل مع أسرته.
لكن الأجهزة الأمنية لم تكتفِ بهذا الاعتراف، حيث تنتظر تقرير الأدلة الجنائية لمعرفة سبب الوفاة بدقة والتأكد من عدم وجود عناصر جنائية أخرى.
كما ستستمر الجهات المختصة في التواصل مع أسرة المجني عليه لضمان حقوقهم ومتابعة المتورطين في هذه الجريمة.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها التي يتم كشفها في نفس المنطقة. حيث عُثر قبل عامين على جثة لوافدة أفريقية قتلت بطلقات نارية، وكشفت التحقيقات حينها وجود صلة بين العصابات المتورطة في تهريب الأفارقة وتنفيذ جرائم مشابهة.
وأوضحت التحقيقات أن الإطاحة بالجاني الأخير كشفت عن شبكة أوسع من الجرائم اللا إنسانية التي ترتكبها هذه العصابات، والتي تركز فقط على تحقيق مكاسب مالية بغض النظر عن العواقب الإنسانية أو الدينية.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحذير كل من يثبت تورطه في تهريب الأفارقة، مؤكدة أنها ستقوم بمصادرة مركباتهم ومعاقبتهم.
وقد تم ضبط عدة عمليات تهريب سابقة شملت تهريب مخدرات، قتل، واغتصاب، حيث تصدت لها قوات الأمن في أبين بعمليات نوعية، مما يؤكد عزم الأجهزة على ملاحقة هذه العصابات وتقديمهم للعدالة.