محاكمة من لم يحتفل بالمولد النبوي ورفع عبدالملك الحوثي إلى مقام النبوة!.. كاتب صحفي يحذر
قال كاتب صحفي يمني إن "الاحتفاء بمولد النبي في اليمن يتحول يوماً تلو الآخر، إلى شيء مقدّس. وهي قداسة تنسحب على الذي يُشرِف على المشهد ويلصق نفسه بالنبوة".
وأضاف الكاتب مصطفى ناجي، ان "الحديث عن النبي لكن الصورة الماثلة أمام الأعين خصوصاً الأطفال هي لعبد الملك الحوثي"، مشيرا غلى أنه " لم يعد من السهل تمييز الفاصل بين الرمزين". إشارة إلى المساعي الحوثية الحثيثة لمحاولة ترسيخ ذلك في أذهان الأطفال بمناطق سيطرتها.
وتابع الكاتب في منشور على منصة إكس، طالعه المشهد اليمني: "ويوماً تلو آخر سيكون عدم الاحتفاء ضرباً من الفسوق والزندقة وسيخضع للمحاكمة".
وأكد الكاتب ان "المسألة ليست روحانية ولا إيمانية ولا طقس تاريخي. انها خطوة سياسية غايتها الكلية السلطة وعصبيتها بين النبوة".
واستدرك: "لذا، فإن الجدل الفقهي او الديني حول مسألة الاحتفال الباذخ الفاجر في بلد تطحنه الحروب الكبيرة والصغيرة وينهكه الفساد والتغول السلطوي والفقر والسلطة السلالية لا يكفي".
وشدد الكاتب على ضرورة "تضافر ادوات اعادة رسم هذا المشهد الاحادي المنفر".
ولفت إلى أن "هناك من يقارن هذا الاحتفال بالاحتفال برأس السنة او أعياد الميلاد في المجتمعات المسيحية خصوصاً في اوروبا وأمريكا ويتجاهل اولاً ان هذا الإسقاط سخيف ومتلاعب بالحقائق لان الاحتفال هنا تجاري استهلاكي صرف ولا يعكس سلطة غير سلطة السوق".
وأشار إلى أن "الكنيسة اصبحت في مجال محدود من السلطة والتأثير في القرار العام وفي توجيه افكار وعقائد الاتباع ضمن سياق تاريخي اعاد توزيع السلطة بين مختلفة القوى داخل المجتمع لتصبح القوة الأضعف هي الدينية. ثم انه في الغرب لا توجد عصبية اسمها بيت النبوة تطالب بنصيب من الثروة والسلطة في الوقت الحالي".
وأتم بالقول: "البابا يتم انتخابه ضمن عملية معقدة جدا".
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الحوثي المنبوذة لدى الشعب اليمني والعالم، تحاول استغلال مناسبة المولد النبوي، واستخدامها بطريقة سياسية بشعة، لإضفاء شرعية على سلطتها غير الشرعية.