جدل دبلوماسي في القاهرة: الفنان حسين محب يعود للساحة رغم مطالبات بإقالته!
نفت الحكومة اليمنية خلال لقاء حكومي عقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الأنباء المتداولة حول إقالة مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، حسين محب، وذلك على خلفية زيارته الأخيرة إلى صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وكانت قد انتشرت في الأيام الأخيرة أنباء عن إقالة محب بعد زيارته إلى صنعاء لحضور حفل زفاف، حيث أثارت هذه الزيارة استياء سياسيين ونشطاء ومسؤولين، الذين طالبوا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ووزارة الخارجية، باتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك إقالته من منصبه الدبلوماسي.
وأشاروا إلى أن هذه الزيارة تتعارض مع موقف الحكومة اليمنية تجاه الميليشيا الحوثية التي تستمر في ارتكاب الجرائم بحق الثقافة والمثقفين اليمنيين.
الجدل تعمق عندما تجنبت فعاليات المركز الثقافي اليمني في القاهرة التعليق على الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الثقافة والمثقفين في اليمن، وهو ما زاد من حدة المطالبات بمحاسبة محب.
وتزامنًا مع هذه الدعوات، تم تداول أنباء غير مؤكدة حول إقالة محب وتكليف نائبه نبيل سبيع بإدارة المركز مؤقتًا حتى تعيين مدير جديد.
اللقاء الحكومي وتأكيد بقاء محب في منصبه:
في خطوة مفاجئة، ظهر محب اليوم، الثلاثاء، في لقاء جمع رئيس الهيئة العامة للكتاب، أحمد الثلايا، مع رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة التحضيرات لمعرض حضرموت الدولي للكتاب الذي من المقرر إقامته نهاية ديسمبر المقبل.
وقد تم تقديم محب خلال اللقاء بصفته مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، ما أكد أن الحكومة اليمنية لم تتخذ أي إجراء بإقالته.
هذا التطور يأتي ليؤكد أن الأنباء التي تحدثت عن إقالة محب كانت مجرد شائعات، ويبدو أن الحكومة اليمنية قد اختارت الإبقاء عليه في منصبه، رغم الجدل الذي أثير حول زيارته لصنعاء، ما يثير التساؤلات حول أبعاد هذا القرار وتأثيره على العلاقات الثقافية والدبلوماسية في المستقبل.