”بين ثأر القبائل وفوضى الحوثي: رداع تشتعل من جديد!”
اندلعت اشتباكات مسلحة يوم أمس بين مسلحين قبليين في مدينة رداع، الواقعة في محافظة البيضاء، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، والتي تعاني من فوضى أمنية مستمرة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات وقعت في حارة القاع بين أفراد من قبيلتي الحيدة والشواهره، وذلك على خلفية قضية ثأر قديمة.
لم يشر المصدر إلى وقوع إصابات أو خسائر مادية كبيرة جراء الاشتباكات، مما يعكس نوعًا من التحفظ في التصريحات حول تداعيات الحادث.
وفي حادث منفصل، أكد مصدر قبلي آخر أن اشتباكات دارت قرب المستشفى المركزي في المدينة بين أفراد من آل غليس وآخرين من آل القبضة، نتيجة نزاع حول ملكية قطعة أرض.
وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة أحد أفراد آل غليس، بالإضافة إلى حرق سيارة تابعة لآل القبضة.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المتزايدة بين القبائل في المنطقة، وسط غياب أي تدخل فعّال من قبل السلطات المحلية التابعة للمليشيا لاحتواء النزاعات والحد من العنف المستمر.
وتشهد مدينة رداع انفلاتًا كبيرًا وفوضى أمنية، في ظل انشغال مليشيا الحوثي بفرض الجبايات على ملاك المتاجر، واحتفاء بفعاليات المولد النبوي، التي تستخدم كغطاء سياسي لتعزيز سيطرتهم على المناطق الخاضعة لهم.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذه النزاعات المسلحة بين القبائل يعكس عمق الانقسامات الداخلية وضعف السلطة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف وزيادة الفوضى الأمنية في المستقبل.