ارتفاع غير مسبوق في معدلات الرسوب بالثانوية العامة بتعز: أسباب وتداعيات
شهدت محافظة تعز ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في معدلات الرسوب بالثانوية العامة، وذلك وفقاً لما كشفه مصدر مطلع.
وأرجع المصدر هذا الارتفاع إلى قرار وزارة التربية والتعليم برفض احتساب الدرجات التراكمية لطلاب تعز في العام الدراسي الحالي.
وأوضح المصدر أن هذا القرار المفاجئ أدى إلى صدمة كبيرة لدى الطلاب وأولياء الأمور، حيث كان الطلاب يعتمدون بشكل كبير على الدرجات التراكمية التي حصلوا عليها في السنوات السابقة، والتي كانت تساهم في تحسين نتائجهم النهائية.
وأشار إلى أن العديد من الطلاب الذين كانوا متفوقين في السنوات السابقة فشلوا في اجتياز الامتحانات النهائية بسبب إلغاء هذه الدرجات.
وتابع المصدر أن هذا القرار أدى إلى سقوط طلاب مراكز امتحانية بأكملها، الأمر الذي يمثل كارثة حقيقية للتعليم في المحافظة.
وأكد أن هذا القرار يتنافى مع مصلحة الطلاب ويعيق تقدمهم التعليمي.
تحليل وتداعيات:
يعتبر هذا القرار بمثابة ضربة قاسية للتعليم في محافظة تعز، والتي تعاني أصلاً من تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى العديد من التداعيات السلبية، منها:
- زيادة نسبة التسرب من المدارس:
قد يدفع العديد من الطلاب إلى ترك الدراسة بعد فشلهم في اجتياز الامتحانات، خاصة وأنهم فقدوا الأمل في تحقيق النجاح. - تفاقم الأزمة التعليمية:
سيزيد هذا القرار من تفاقم الأزمة التعليمية في المحافظة، حيث ستزداد الفجوة بين الطلاب المتفوقين والضعفاء. - زيادة حدة الغضب الشعبي:
سيؤدي هذا القرار إلى زيادة حدة الغضب الشعبي ضد وزارة التربية والتعليم، حيث يرى الكثيرون أن هذا القرار ظالم وغير مبرر.
مطالب بتدخل عاجل:
يطالب العديد من أولياء الأمور والناشطين الحقوقيين بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإلغاء هذا القرار، وإعادة النظر في آلية تصحيح الامتحانات، وتوفير الدعم اللازم للطلاب المتضررين.
كما يطالبون بفتح تحقيق شفاف في أسباب هذا القرار وتحديد المسؤولين عنه.
