أمريكا تكشف وجهها القبيح وتوجه للسعودية طعنة غادرة وخسيسة
شنت كافة وسائل الإعلام الأمريكية حملة شعواء وشرسة ضد رئيسها المخرف " جو بايدن" والذي بلغ من الضعف والعجز إنه بات لا يقدر على الصعود بضع درجات على سلم الطائرات، وأصيب عقله بالخرف فصار يخلط ولا يميز بين رؤساء الدول وهذا الهجوم جاء خلال الزيارة التي قام بها بايدن للسعودية حتى إن أحد الصحفيين الأمريكيين قال ان بايدن تعهد بجعل السعودية دولة منبوذة لكن السحر انقلب على الساحر وأصبح هو المنبوذ لأن الإهانة التي تلقاها من القيادة السعودية ليست مذلة ومهينة له هو شخصيا ، بل أن السعودية استطاعت ان تذل أمريكا وتهز هيبتها ومكانتها العالمية،فلم يعد أحدا يخشى أمريكا أو يحسب لها حساب.
هذا الموقف السعودي الصارم إزاء الرئيس الأمريكي بايدن ، كان بمثابة جرس إنذار لكل القادة السياسيين والعسكريين في أمريكا ، وهو ما دفع الد أعداء السعودية السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام للتراجع عن تصريحاته المعادية للسعودية، وسارع لزيارة المملكة يخطب ودها حيث أثنى على القيادة السعودية ، وأمتدح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما أنه أعترف صراحة أن العلاقة مع المملكة بالنسبة للإدارة الأمريكية جمهوريين وديمقراطيين، تمثل أهمية قصوى ولا يمكن التخلي عنها.
فقادة وساسة أمريكا من كلا الحزبين، يدركون جيدا إن القوة الأمريكية والسيطرة العالمية وهيمنها الكبيرة في كل القارات ليس سببها السلاح الأمريكي أو قوتها الاقتصادية، بل ان العملة الأمريكية هي التي فرضت الهيمنة العالمية على الاقتصاد العالمي، وصارت أمريكا تستغل الدولار لفرض عقوبات مرعبة على مختلف دول العالم ، لكن هذا الدولار لن يكون له تلك القوة لو قررت القيادة السعودية الغاء الاتفاق التاريخي الذي يربط الدولار بالبترول " البترو دولار" وهذا الأمر هو الذي يجعل كافة القيادات الأمريكية يحسبون ألف حساب لأي خطوة قد تغضب السعوديين .
لقد جن جنون أمريكا حين تمت المصالحة بين السعودية وإيران، ورغم التصريحات والتلميحات والتهديدات الأمريكية ، فقد ضرب ولي العهد السعودي بكل ذلك عرض الحائط ، وترك قادة أمريكا ينبحون كما تنبح الكلاب واستمر في تذليل كافة الصعوبات وإزالة كل العقبات حتى تكللت جهوده بالنجاح، وعادت العلاقات السعودية - الإيرانية أفضل من السابق فالقيادات السعودية والإيرانية يدركون ان العداء السني - الشيعي هو الذي تتغذى عليه كل أعداء المملكة وإيران ولذلك اقفلوا هذا الباب في وجه كل من يسعى للاصطياد في الماء العكر لتحقيق مصالحه.
ولأن أمريكا أدركت ان التهديد مع السعودية لن يجدي نفعا ، فليست المملكة من دول جمهوريات الموز التي يخيفها التهديد من أمريكا أو من غيرها، لذلك لجأت إلى طريقة خسيسة وغادرة وجبانة صدمت الشعب والقيادة السعودية، وكشفت لكل دول المنطقة إن أمريكا التي يسيطر عليها اليهود الأثرياء ويتحكمون في رقاب المسؤوليين في الإدارة الأمريكية، لا يريدون خيرا لا للسعودية ولا لدول المنطقة.
فقد نشرت القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" يوم الاثنين تقريرا أكدت فيه إصابة ناقلة النفط "أمجاد" التي ترفع علم السعودية "إثر هجوم حوثي" في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، لكن السعودية وجهت صفعة مدوية لأمريكا، وفضحت اسلوبها الخسيس وكذبتها القذرة، حيث أصدرت شركة "البحري" السعودية مشغل ناقلة "أمجاد" بيان رسمي أكدت فيه نفيها القاطع للتقرير الأمريكي عن تعرضها لهجوم من الحوثيين، وأضافت: "نؤكد بشكل قاطع أن الناقلة "أمجاد" لم تكن مستهدفة ولم تتعرض لأي أضرار أو إصابات و تعمل بكامل طاقتها وتواصل رحلتها نحو وجهتها النهائية المخطط لها دون أي انقطاع".