مفاجأة غيرمتوقعة اذهلت اليمنيين وفضحت كل المسؤولين
وقعت مفاجأة مذهلة لم يكن أحد يتوقعها، اثارت ذهول اليمنيين وأسعدتهم ، في نفس الوقت ، فهذه المفاجأة فضحت كبار المسؤولين والقادة اليمنيين وانهم بعيدين كل البعد عن هموم الشعب ومعاناته وما يحدث لهم ، صحيح أن هناك مسؤولين و وزراء , شرفاء ولديهم حس وطني وضمير حي ويرغبون العمل بكل اخلاص لتغيير الوضع المزري لليمنيين ، لكن أمثال هؤلاء لا يستمرون طويلا في مناصبهم ، ويتم الإطاحة بهم، وتعيين مجموعة أخرين من الأوغاد والتافهين ليمارسوا كل أنواع البلطجة والسرقة ، ونهب خيرات اليمن ومصادرتها إلى جيوبهم ، فلن يحاسبهم أو يعاقبهم أحد، وبالتالي فهم يفعلون ما يريدون، فمن أمن العقاب ساء الأدب، لذلك فالقرارات التي تصدر من قبل حكومة صنعاء او عدن لا يهتم بها اليمنيين ولا يلتفتون لها، فهي لا تعنيهم ولا تحدث أي فارق في حياة الشعب اليمني العظيم.
وهذه المفاجأة التي أفرحت كل يمني داخل اليمن و خارجها جعلت الشعوب العربية والإسلامية يدركون معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين امتدح اليمنيين ووصفهم بأروع الأوصاف في حديثه الشريف "أهل اليمن هم أرق قلوب وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية" فقد كشفت تلك المفاجأة المعدن الأصيل لليمنيين ، ورغبتهم الصادقة في المساعدة مهما كانت ظروفهم فاسية ومؤلمة ، وإن في اليمن أبطال وشجعان مستعدون للتضحية بأرواحهم لإنقاذ الأخرين ، حتى وإن كان من تم انقاذ حياتهم لا يمتون إليهم بصلة قرابة لا من قريب ولا من بعيد.
فقد تمكن شاب يمني من فئة المهمشين ويدعى "عبد المجيد الفخري" من أسعاد اليمنيين وإدخال الفرحة في قلوبهم وأثار مشاعرهم ، وهز وجدانهم حتى انه جعلهم ينسون معاناتهم الطويلة منذ سنوات طويلة ، نعم لقد نسوا كل شيء حين تمكن هذا الشاب من إظهار شجاعة منقطعة النظير ، وأستطاع أن ينقذ عائلة يمنية من موت محقق بعد ان جرفهم السيل العارم ، وقد وفقه الله في مهمته البطولية التي كان من الممكن أن يدفع حياته ثمنها لتلك المخاطرة، ولم يعد من حديث لليمنيين داخل اليمن وخارجها إلا الحديث عن هذا البطل ، وناشدوا المقتدرين من أصحاب المال لتكريمه، وهو فعلا يستحق التكريم والتقدير وأن يكون أيقونة تعكس نبل وشجاعة اليمنيين الذين يمكنهم ان يضحوا بحياتهم في سبيل انقاذ شخص أو أشخاص ، ليس حتى من أقاربهم، ويفعلون ذلك بكل شجاعة وطيب خاطر غير مفكرين بالعواقب .. وهنا لي ملاحظة وهو ان يتم ارسال المساعدة او التكريم لهذا البطل شخصيا وبشكل مباشر حتى لا يستغلونه وينهبون ما يصل إليه من مال ، فلا حاجة لوسيط ، فترسل له الحوالة ويستلمها هو شخصيا ، فقد كثر المحتالون والنصابون ومستغلين الفرص.
الشعب اليمني في شماله وجنوبه يشعرون بالألم والحرقة، ويعيشون حالة من الضيق والكربة ، بعد ان صاروا يدركون إن من يزرع الابتسامة ويرفع مستوى الأمل ، ويدخل الفرح والسرور في قلوبهم ، هم أشخاص بسطاء لا علاقة لهم بالسلطة لا من قريب ولا من بعيد كما يفعل ابطال منتخبنا اليمني خاصة فئة الشباب ويحققون الانتصارات على المنتخبات التي تمتلك كل مقومات النجاح ، وكذلك ما فعله هذا الشاب المهمش ، حين استطاع ان ينقذ اسرة يمنية كاملة مغامرا بحياته.
أما من يتولى أمور اليمنيين ، فهم عصابة مارقة وخبيثة أسواء بكثير من العصابات الإجرامية التي نشاهدها في الأفلام ، إذ ليس في قلوبهم ذرة من الرحمة تجاه أبناء اليمن، فهم مجموعة من اللصوص والأوباش الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وكل ما يفعلونه ويشعل بالهم وتفكيرهم أمر واحد فقط وهو جمع المال وتكديسه في البنوك.
أحد الأصدقاء وهو يوتيوبر يمني شهير، سألني لماذا لا يقوم كبار المسؤولين اليمنيين من الوزراء والوكلاء وأصحاب المناصب الرفيعة سواء في حكومة عدن أو صنعاء ، بتكريم هذا البطل ، فضحكت من سؤاله وقلت له ربما إن المسؤولين في حكومة صنعاء او عدن لا يعلمون شيئا عن هذا العمل النبيل، فهم مشغولون بجمع المال وتوفير الحياة الكريمة والعيش الرغيد لعائلاتهم ، ثم إن هذه البطولة التي قام بها الفخري ، هي فضيحة مدوية لكل المسؤولين في اليمن، فقد أثبت هذا البطل أنه افضل واشجع وأكثر فائدة لليمنيين من كل المسؤولين، الذين تكون كل قراراتهم موجهة لمصلحتهم فقط ، أما الشعب اليمني فله الله، فمن المعروف عن اليمنيين انهم يتوكلون على الله حق التوكل ، ورب السموات والأرض لن يخيب أملهم وسيجعل لهم مخرجا، أما هؤلاء المسؤولين، فلو انقرض الشعب اليمني بكل فئاته ، فلن تهتز لهم شعرة واحدة من رؤوسهم الصلعاء .