تعز تبكي فتاة في ربيع العمر.. ضحية الكلب والحصار
توفيت المواطنة الشابة نورية علي حزام السفياني، ليلة الثلاثاء الماضي، في أحد مستشفيات مدينة تعز، متأثرة بإصابتها بفيروس داء الكلب.
وتأتي هذه الوفاة المؤسفة بعد يومين من دخولها العناية المركزة، في ظل ظروف إنسانية صعبة تعيشها المدينة المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وحسب مصادر موثوقة، فقد فارقت نورية الحياة حوالي الساعة العاشرة مساءً، بعد أن وصل الفيروس إلى دماغها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل حاد.
وكانت نورية قد نقلت إلى العناية المركزة في مستشفى الثورة العام بتعز قبل 72 ساعة من وفاتها، ومنعت الزيارة عنها حرصاً على سلامة الطاقم الطبي والمرضى الآخرين.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى حوالي شهر مضى، عندما تعرضت نورية، برفقة شخصين آخرين أحدهما طفل، لعضة كلب مسعور في منطقة المجارين بجبل صبر.
وعلى الفور، تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث تم تزويدهم بالحقن والمصل المضاد لداء الكلب، والذي تم جلبه من منطقة الحوبان نظراً لنقصه في مدينة تعز.
وبينما تعافى الشخصان الآخران بفضل تلقيهم العلاج المناسب في الوقت المناسب، لم تسلم نورية من هذا الفيروس الفتاك، الذي انتشر بسرعة في جسدها ليصل إلى الدماغ خلال عشرة أيام، على الرغم من تلقيها الجرعات اللازمة من المصل.
وتسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على خطورة داء الكلب، وأهمية التطعيم والوقاية منه، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الكلاب الضالة.
كما تبرز المعاناة التي يعيشها أهالي مدينة تعز جراء الحصار المفروض عليهم، والذي يحرمهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.