هل يحقق ولي العهد السعودي أمنية أشهر طيار روسي؟؟
علاقة الصداقة التي تربط بين ولي العهد السعودي ، الأمير "محمد بن سلمان" وبين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" علاقة وطيدة قوية، وما عزز هذه العلاقة وزادها رسوخا الدور الذي لعبته السعودية في عرقلة العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا ، إذ رفضت القيادة السعودية رفضا قاطعا زيادة انتاجها من النفط ، وهو ما كان سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط وبالتالي حرمان روسيا من عائدات مجزية ، فكان ذلك صفعة مدوية للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي جاء إلى المملكة يستجديها فعل هذا الأمر ، لكنه عاد بخفي حنين دون أن يحقق ما يريد، وهو ما اعتبره الإعلام الأمريكي أكبر صفعة سعودية لأمريكا.
وتلوح في الافق فرصة طيبة لولي العهد السعودي ، ليوطد علاقته - ليس فقط بالقيادة الروسية - بل يمكنه أن يعززها مع الشعب الروسي بأكمه وذلك بتحقيق أمنية لأشهر طيار روسي ، وبناء مسجد شامخ يذكر كافة المسلمين في روسيا وأوروبا بدور المملكة الريادي في بناء المساجد العملاقة في شتى أرجاء المعمورة، ودعم أي مشروع إسلامي يرفع رأية الإسلام في اية دولة في العالم.
فقد أعلن الطيار الروسي المسلم " دامير يوسوبوف" حامل لقب بطل روسيا الذي نجح قبل 5 سنوات بالهبوط بطائرته وإنقاذ ركابها الـ226، أنه يساعد بنشاط في جمع التبرعات لبناء مسجد في مدينته بمقاطعة سفيردلوفسك، وكشف إن عائلته بأكملها تعيش في مدينة بوليفسكوي بمقاطعة سفيردلوفسك منذ أكثر من عشر سنوات. في المدينة لا يوجد أي مسجد.
وقال الطيار انه ومنذ عدة سنوات خصصت السلطات قطعة أرض وحصلنا على ترخيص البناء اللازم. وبصفتي أحد أبناء الرعية أساعد قدر المستطاع. وهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في دعم هذا العمل الخيّر وينشطون في جمع التبرعات ويساهمون في البناء. بعد الحادث.
اعلان الطيار الروسي كشف عن رغبته الصادقة في توجيه الشكر والعرفان لرب العالمين على لطفه في انقاذ حياته وحياة الركاب ، وقال " فكرت كثيرا في عناية الله وأدركت أن العديد من شؤوني الحالية مرتبطة بمساعدة الناس. أعتقد أنه على المرء في هذه الحياة أن لا يفكر بمنفعته وشؤونه الخاصة فقط، بل فعل الخير وبناء دور العبادة".
ورغم العمل البطولي الذي قام به هذا الطيار الروسي المسلم، والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "معجزة حقل الذرة" ، إلا انه ظل لفترة طويلة يتستر على إسمه ،ففي ال15 أغسطس 2019، اصطدمت طائرة ركاب كان يقودها يوسوبوف في أعقاب إقلاعها على ارتفاع 30 مترا بسرب من طيور النورس، ما أدى إلى تعطل محركيها، إلا انه تمكن من الهبوط بالطائرة بسلام في حقل ذرة مجاور، وأنقذ 226 شخصا كانوا على متنها.