اعتذار الأهنومي!
اعتذر السلالي الأهنومي فقط عن مجاهرته ببعض ما حوته بطون كتبهم الزيدية؛ حول نظرتهم الفاجرة لليمنيين، ولم يتطرق لخطأ ما كُتب أو كذب ما قرأ، كونهم يعتبرون ما وجدونه في كتبهم الزيدية السوداء حقائق ودوامغ لا جدال فيها ولا نقاش، ما دام وهي تقلل من شأن اليمنيين وتُعلي من شأن الرسيين.
سنعتقد أن الرسيين في اليمن قد عادوا عن غيهم وبغيهم ضد اليمنيين عندما يخرجون بأنفسهم يجاهرون بخطأ وخطايا ما حوته كتب كبرائهم حول قذف اليمنيات وتشويه اليمنيين، وكذلك ما حوته من أباطيل كخرافة الولاية، ومعتقدات الزيدية في الحكم، وقداسة الهاشمي على اليمني، وعن حروبهم المذهبية التي بها دمروا اليمن خلال قرون طويلة، ودون ذلك تظل ابتساماتهم مجرد تقية، عرفناها، ونعرفها.
تابعت ردود فعل السلاليون حول ما ما تفوه به المدعو الأهنومي في أعراض اليمنيات، فوجدتهم قد انقسموا إلى قسمين، قسم يُسمى بعقلائهم، رفضوا وعابوا عليه فقط مسألة الخطأ في توقيته للحديث عن أكاذيب الرسي وقدحه في أعراض اليمنيات وفي تشويه أخلاق اليمنيين، أما سفهاؤهم، فيصرون أن اليمنيين عيال (كلام غير لائق)، وأن رسيهم فقط من أنكر عليهم تلك الأفعال المشينة، ويؤمنون أنه الذي أخرج اليمنيين من الظلمات إلى النور!
ولذا من واجبنا أن نعمل ليل نهار على رفع جدران الوعي، وبناء منظومة متكاملة من الوعي والتثقيف والتعليم لاستعادة تاريخ اليمن المطمور بعقائد الزيدية السوداء، وتصحيح المطموس منه بخرافات الفرس وأكاذيبهم، وتصويب ما حُرف منه ودُنس بخزعبلاتهم، فأمامنا خصم لا يرحم، ولا يعرف للشرف طريق، ومصر على إلباس خرقهم الزيدية البالية لأطفالنا وشبابنا، لتكريس سيطرتهم على رقاب اليمنيين، وليعلم اليمني أنه لن يرتفع في نظر السلالي أكثر من أن يكون في وضعية المتغزل بروائح عرق أجساد أحيائهم، وأتربة قبور موتاهم، هؤلاء هم ولن يتغيرون.
نسأل الله السلم والسلام والسلامة لليمن وأهله؛ المنكوب بالرسية.