المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 05:13 مـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”سيكتب التأريخ أن دولة الجبايات تحتفل بالمولد النبوي”.. تغريدة ساخنة تتسبب بإيقاف برنامج تلفزيوني لإعلامي حوثي بصنعاء اليمن يتسلم رئاسة جامعة الدول العربية ويدعو لوقف ”الإرهاب الإسرائيلي” وحكومة الاحتلال ”الفاشية المتطرفة” وزير الخارجية الدكتور الزنداني تسلم أوراق اعتماد سفير جديد لدى اليمن سعوديون ومقيمون يجيبون على سؤال ”كمْ يبلغ راتبك؟”.. شاهد إجاباتهم نبوءة محافظ البنك المركزي ‘‘المعبقي’’ التي تحققت اليوم بحذافيرها طلب رسمي بإعادة مباراة اليمن والسعودية أسباب الحريق الهائل في ناقلة نفط كانت في طريقها إلى عدن تعميم هام للطلاب اليمنيين الجدد في روسيا: احذفوا هذه المحادثات قبل وصولكم المطار!! كلاب الصين تهدد العالم.. وباء جديد يجتاح الكرة الأرضية وبكين تعلق دولة خليجية تسمح بدخول سيارة من جارتها العربية لأول مرة منذ 33 سنة 26سبتمبر احتفالٌ يرعب الحوثيين اليمن تتسلم رئاسة مجلس جامعة الدول العربية وتعلن موقفًا بشأن فلسطين ومصر

توكل كرمان في مرمى نيران الشيخ السعودي الشهير ” عائض القرني”

الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

الداعية السعودي الشهير، الشيخ "عائض القرني" تربطه علاقة متينة ووطيدة ، مع الشخصية اليمنية البارزة الدكتور " محمد أحمد الكباب" الذي تولى حقيبة وزارة الشباب والرياضة ، ثم انتقل ليصبح وزيرا للصحة ، وبعدها تم تعيينه ليكون سفيرنا في المملكة العربية السعودية ، وقد كنت أرافق السفير في كل مرة يذهب إلى منزل الشيخ عائض تلبية لدعوته لتناول وجبة عشاء ، أو يتجاذبون أطراف الحديث ،فقد كان الحديث مع الشيخ عائض ممتع وشيق ، فهو لم يكن رجل دين أو داعية فقط ، بل كان رجلا حكيما يتمتع بروح الفكاهة ولديه مواهب كثيرة ، فهو مفكر وأديب وأيضا شاعر فصيح.

وفي إحدى الزيارات طلبت من الشيخ عائض أن يهديني كتابه الشهير " لا تحزن " لكني اشترطت عليه ان يكتب عليه إهداء بخط يده ، وهو أمر لم يعجب سفيرنا الكباب واعتبره أسلوب غير ملائم للتحدث مع الشيخ عائض بهذه الطريقة، لكن الشيخ كان كريما وطيب القلب، فلم يتردد في تلبية طلبي وكتب إهداء جميل وكلمات طيبة بخط يده ، وقد أراد الشيخ أن يطفئ غضب السفير ، فخاطبه قائلا " خالد انسان بسيط ياسعادة السفير، بحيث انه لا يفرق بين الأمير والأجير ، فهو طاهر القلب ونيته صافية ونقية ، لذلك فهو يقول ما يمليه عليه قلبه دون خجل أو وجل " وكانت تلك شهادة من الشيخ أفرحت قلبي وأطربت نفسي.

الهجوم الذي شنته الناشطة توكل كرمان ضد السفير أحمد علي عبد الله صالح وتضمن كلام بذيء وجارح لا يصدر إلا من شخص تخلى عن القيم الدينية والإخلاقية، فقد خرجت عن الحياء والأدب ووصفته بأوصاف مشينة وغير لائقة ، وذلك عقب اعلان مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عنه وعن والده الراحل علي عبد الله صالح ، وهو ما دفعني لتذكر سؤالي لشيخنا الفاضل، وسألته حينها عن السبب الذي يمنعه من الرد على الأشخاص الذين يهاجمونه بضراوة، ولماذا يلتزم الصمت رغم انه قادر على أن يرد لهم الصاع صاعين ليفحمهم ويخرس ألسنتهم، فكانت إجابته الحكيمة والرائعة ، والتي كشفت بعد نظره وتفكيره الصائب.

وقال الشيخ عائض، ان أفضل طريقة للتعامل مع التافهين والحاقدين هو تجاهلم وعدم الدخول في مهاترات معهم لأنها ستكون مضيعة للوقت، ولن يكون من ورائها أي فائدة تذكر ، فهم أشخاص مصابين بمرض نفسي ، يسعون من خلال بلطجتهم وقلة أدبهم لتحقيق الشهرة وتسليط الأضواء عليهم ، وهم أشخاص لا قيمة لهم والرد عليهم سيجعل لهم قيمة، والطريقة الأمثل للتعامل مع أمثال هؤلاء الحاقدين تجاهلهم التام ، والتركيز على الأفعال لا الأقوال ، ثم ألقى على مسامعي هذه الأبيات الشعرية :

كم مِن لئـــــيم مَشى بالزُّور يــَنقلُـه لا يتقي الله ولا يخشى من العارِ

فإن سمعتَ كـــلاماً فيـــــك جاوِزه وخـَلِّ قائلَـــــه في غَيِّه ساري

لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار.

إن أفكار ونصائح العلماء والمفكرون والفلاسفة والأدباء والكتاب من أصحاب الأفكار النيرة ، نستفيد منها في حياتنا للتعامل مع مختلف الأمور ، والطريقة التي تعامل بها الشيخ عائض القرني مع منتقديه من الحاسدين والحاقدين ، هي الطريقة المثالية التي ينبغي أن يتعامل بها كل المحبين والمقربين من العميد "أحمد علي عبد الله صالح" الذين يكنون له كل الود والاحترام والتقدير ، ويتمنون له الخير والنجاح في مشواره السياسي خلفا لوالده الراحل علي عبد الله صالح.

فعليهم التركيز على أفعال العميد ، وليس القيام بمطاردة ماراثونية، لكل من يكيل له الشتائم والسب والتجريح ، وينبغي عليهم أن يوفروا طاقتهم لإبراز كافة الجهود الوطنية المخلصة التي يقوم بها العميد " أحمد " على أرض الواقع ومدى تأثيرها ونتائجها المثمرة ، لتحقيق مصلحة الشعب اليمني العظيم، ومساعيه الحثيثة لبناء دولة أمنة مستقرة تنعم بالأمن والأمان، وتوفر لكل أبناء اليمن في شماله وجنوبه حياة كريمة، فكل أبناء اليمن يستحقون كل خير وان ينعموا بحياة طبيعية مستقرة مثلهم مثل بقية شعوب العالم، وتحقيق هذه الغاية النبيلة كفيل بأن يخرس أصحاب القلوب السوداء المليئة بالكراهية والحقد ، ويكمم أفواههم من الكلام المشين وبشكل نهائي.