المشهد اليمني
السبت 14 سبتمبر 2024 11:27 مـ 11 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
مسؤول بالرئاسة الإيرانية: الحوثيون يسمحون للسفن بالمرور إلى اسرائيل مقابل المال والتي لا تدفع يستهدفونها بعد 68 عامًا.. ناهد رشدي ترحل وتترك خلفها مشهد ”فرح سنية” الذي لن يموت! جزء في الدجاج يرفع نسبة الكوليسترول بالدم.. احذر تناوله إب تشهد تصعيداً أمنياً: هجوم مسلح يستهدف مصنعاً للخرسانة وإحراق سيارة مالكه مباشر.. مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني .. رابط مشاهدة بدون تقطيع HD يلا شوت لايت سبورت في رسالة نارية.. صحفي يمني : الحوثيون لن يحكموا شعبًا حطم إمبراطورية الشمس! ”قهر الشعب أو الفصل من الوظيفة”.. الحوثيون يواصلون إذلال الموظفين في مناطق سيطرتهم! تهامة: قلعة النضال والتحرر... دورها الحاسم في إسقاط الهيمنة الإمامية شاهد: ظهور مثير للواء البحسني يغضب المجلس الانتقالي.. إشارة صريحة لعودته إلى حضن الوحدة اليمنية! ”قضية علي شجيعي: جريمة الإخفاء القسري والتعذيب في سجون طارق صالح بتهامة” الشرعية تدين أجبار المليشيات للأطباء والموظفين للزحف على بطونهم والخضوع لتدريبات عسكرية ”شاهد” بث مباشر.. رابط مشاهدة مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد بدون تقطيع HD يلا شوت تويتر لايت سبورت

‘‘الغدر’’ جزء من دين الإمامة الحوثية

العصابة السلالية تغدر بسكان قرية صرار. المشكلة ليست فيهم بل في من يصدقهم. من خان قرية صرار هو من صدق الحوثي أصلا.

عُرف الحوثيون بنكث العهود والمواثيق والاتفاقيات، والغدر بمن أعطوهم الأمان، والتجارب والأحداث التي تثبت هذا اللؤم والقبح تعد ولا تحصى.

السلوك ذاته، كان جدهم أحمد حميد الدين يتعامل به مع كل من يعارضه، فقد غدر بالشيخ حسين الأحمر وابنه حميد، وقتلهما بعد أن أعطاهما الأمان وسلما أنفسهما له.

في حقيقة الأمر، شرعنت السلالة الإمامية هذا المنهج منذ وقت مبكر، وجعلته جزءًا من دينها، وبه عرفت، فقد سئل عبدالله بن حمزة في مجموع رسائله عن الأصل الشرعي لقيامه بقتل يمنيين آمنين معاشرين كالأبرهي والنقيب، وكذلك قتل يحيى بن أحمد.

فأجاب ابن حمزة بقوله: من أظهر فساده، واتضح لصاحب الأمر عناده، جاز قتله، وتنكيله، وتذليله، وقد قال الله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً، مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً)، ووجه الاستدلال بهذه الآية أن الله تعالى أشعر نبيه، صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم، بأن من ذكرهم إن لم ينتهوا عما كانوا عليه من الفساد أغراه بهم، والإغراء أغلظ حكما من [الأمر]، يعرف ذلك أهل العلم، وقضى بقتلهم، وهو لا يقضي إلا بالحق بأخذهم وقتلهم".

ثم يقول: "والمعلوم ممن عرف أحوال الأبرهي والنقيب أن فسادهما كان من أعظم الفساد، وعنادهما من أشد العناد (…) والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه‌ السلام هو القدوة لأهل الإسلام، فالمعلوم في سيرته عليه ‌السلام أنه لما تمكن في صنعاء وظهرت يده وبلغه مكر آل يعفر وآل طريف والفجائم، فلم يتمكن منهم إلا بأن دعاهم إلى العطاء، فلما استقر بهم القرار في بحبوحة الدار، أمر بقبضهم، فكبلوا في الحديد، وغللوا إلى الحبس الشديد، فشحن بهم سجون صنعاء، وسجن ظهر، وسجن شبام، وأخذ دوابهم، وسلاحهم، وقاطبة من أموالهم فرقه في المسلمين. هذا وهم في نهاية الأمن والتقربة، فجاز له ذلك لما علم خبثهم وشرارتهم". (مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه، الجزء الثاني، القسم الأول، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ص 216 – 217).

وما سار عليه الأئمة ينتهجه أحفادهم الحوثيون؛ ولذا يغدرون بمن يعتقدون أنهم يشكلون تهديدًا على مشروعهم في شبه الجزيرة بعد إغرائهم ومنحهم الأمان. يفعلون ذلك وهم يعتقدون أنهم يتقربون إلى الله بهذه الجرائم.. فالغدر بالنسبة لهم، جزء من الدين.

من صفحة الكاتب.