المشهد اليمني
الجمعة 13 سبتمبر 2024 07:37 صـ 10 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تقرير دولي حديث يشكك في ثقة دول الخليج بجدوى الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين خطة أمنية مشددة للحوثيين تحسبا لانتفاضة شعبية محتملة ! الحوثيون يفرضون تعديلات قضائية على مجلس النواب تتيح لهم إعادة الحكم الامامي الحوثيون يصادقون على حكم إعدام مختل عقليا للتغطية على المتهم باغتصاب طفل رداع (تفاصيل) فضيحة تطال وزير المالية الحوثي بعد فساده بأكثر من 140 ألف دولار (وثائق) رابطة الدوري الفرنسي تأمر باريس سان جرمان بسداد 55 مليون يورو لمبابي كيف يرد الله حق المظلوم في الدنيا.. وهل يشعر من مات برد مظلمته؟ إضراب شامل للتجار في صنعاء احتجاجًا على الجرعة السعرية الجديدة الحوثية محافظ شبوة يتابع قضية مواطنة متحجزة في عمان ويؤكد متابعته المستمرة بيان لمصلحة الضرائب الحوثية بشأن حقيقة الزيادة على الملابس المستوردة الأمم المتحدة في مأزق: تصرفات الحوثيين تغلق أبواب الأمل أمام ملايين اليمنيين! ”النائب العام يشيد بجهود القضاة في تطوير الأداء القضائي ويؤكد أهمية الدورات التنشيطية”

البحث عن فرصة للحياة في كمائن الموت

سأل صحفي أحد طالبي اللجوء من الذين أحرق التطرف ، خلال اليومين الماضيين ، الفندق الذي آوتهم فيه الحكومة،عما إذا كان الحدث قد أفزعه!

فقال ، لم يفزعني الحدث ، لقد شاهدت الموت في البر والبحر ، وفي مطاردة كلاب البوليس في الغابات والحواري الضيقة ومخابئ المهربين ، وليالي الجوع الرهيبة ، رأيته في موت رفيق لي في القارب المطاطي الذي اكتظ عن آخره بطالبي اللجوء ، وإصرار المبحرين في القارب على إلقائه في اليم لتبتلعه الأمواج وتسلمه لآفات البحر .. كان شيئ ما يشبه القسوة يعلو وجوههم عند ما أصروا على التخلص من الجثة وكأنهم يتخلصون من منافس لهم على فرصة للحياة في أرض الميعاد ، كنت على مقربة من الموت أكثر من مرة حتى وصلت إلى هنا ، لهذا لم يفزعني الحدث وإنما أفزعني أن أرى الموت يرتسم ببشاعة على وجه تلك الحسناء وهي تهتف وتشجع على إحراق الفندق الذي يأوينا بحقد وغضب شديدين جعلاني استعيد شريط البؤس الذي دفعني الى الهجرة ، وأسأل نفسي يا ترى هل تراني قررت أن أبحث عن فرصة للحياة بين براثن الموت وكمائن الخوف والكراهية ؟!! سألت نفسي هذا السؤال ، وقبل أن أجيب عليه كان هناك من يشكل سداً منيعاً لحمايتنا ، ومن بين هؤلاء قسيس تخضبت عيناه بالدموع ، وشرطي مصاب بزحاجات المتطرفين وكانت الدماء تسيل من وجنتيه ، وشباب يعتمرون قبعات كُتب عليها لا للتطرف ، ويهتفون أهلاً باللاجئين !!! هذه هي المفارقة ، هي أننا قررنا أن نبحث عن فرصة للحياة داخل كمائن الموت .. وها هي فرص الحياة تخرج من جوف الموت !! الموت أحياناً أرحم ؛ سواء حينما يوفر لك فرصة الحياة أو يريحك من حياة بلا رحمة !!!

ويوم أمس ، وفي لحظة فارقة ، انتفضت بريطانيا لتحمي قيمها من تصلب الشرايين التي احتقنت ، ولو مؤقتاً ، بالتطرف .