المشهد اليمني
السبت 14 سبتمبر 2024 10:43 مـ 11 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
إب تشهد تصعيداً أمنياً: هجوم مسلح يستهدف مصنعاً للخرسانة وإحراق سيارة مالكه مباشر.. مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني .. رابط مشاهدة بدون تقطيع HD يلا شوت لايت سبورت في رسالة نارية.. صحفي يمني : الحوثيون لن يحكموا شعبًا حطم إمبراطورية الشمس! ”قهر الشعب أو الفصل من الوظيفة”.. الحوثيون يواصلون إذلال الموظفين في مناطق سيطرتهم! تهامة: قلعة النضال والتحرر... دورها الحاسم في إسقاط الهيمنة الإمامية شاهد: ظهور مثير للواء البحسني يغضب المجلس الانتقالي.. إشارة صريحة لعودته إلى حضن الوحدة اليمنية! ”قضية علي شجيعي: جريمة الإخفاء القسري والتعذيب في سجون طارق صالح بتهامة” الشرعية تدين أجبار المليشيات للأطباء والموظفين للزحف على بطونهم والخضوع لتدريبات عسكرية ”شاهد” بث مباشر.. رابط مشاهدة مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد بدون تقطيع HD يلا شوت تويتر لايت سبورت عاجل: صدور قرارات حوثية جديدة بتعيين ”الحوثي والمتوكل وشجاع الدين” لرئاسة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا الحوثيون يمنعون الناشطة المقربة منهم رضية المتوكل وزوجها من السفر أبو بكر القربي يدق ناقوس الخطر: فشل المفاوضات والوضع عالي الخطورة والقادم كارثي.. ماذا يحدث؟

البحث عن فرصة للحياة في كمائن الموت

سأل صحفي أحد طالبي اللجوء من الذين أحرق التطرف ، خلال اليومين الماضيين ، الفندق الذي آوتهم فيه الحكومة،عما إذا كان الحدث قد أفزعه!

فقال ، لم يفزعني الحدث ، لقد شاهدت الموت في البر والبحر ، وفي مطاردة كلاب البوليس في الغابات والحواري الضيقة ومخابئ المهربين ، وليالي الجوع الرهيبة ، رأيته في موت رفيق لي في القارب المطاطي الذي اكتظ عن آخره بطالبي اللجوء ، وإصرار المبحرين في القارب على إلقائه في اليم لتبتلعه الأمواج وتسلمه لآفات البحر .. كان شيئ ما يشبه القسوة يعلو وجوههم عند ما أصروا على التخلص من الجثة وكأنهم يتخلصون من منافس لهم على فرصة للحياة في أرض الميعاد ، كنت على مقربة من الموت أكثر من مرة حتى وصلت إلى هنا ، لهذا لم يفزعني الحدث وإنما أفزعني أن أرى الموت يرتسم ببشاعة على وجه تلك الحسناء وهي تهتف وتشجع على إحراق الفندق الذي يأوينا بحقد وغضب شديدين جعلاني استعيد شريط البؤس الذي دفعني الى الهجرة ، وأسأل نفسي يا ترى هل تراني قررت أن أبحث عن فرصة للحياة بين براثن الموت وكمائن الخوف والكراهية ؟!! سألت نفسي هذا السؤال ، وقبل أن أجيب عليه كان هناك من يشكل سداً منيعاً لحمايتنا ، ومن بين هؤلاء قسيس تخضبت عيناه بالدموع ، وشرطي مصاب بزحاجات المتطرفين وكانت الدماء تسيل من وجنتيه ، وشباب يعتمرون قبعات كُتب عليها لا للتطرف ، ويهتفون أهلاً باللاجئين !!! هذه هي المفارقة ، هي أننا قررنا أن نبحث عن فرصة للحياة داخل كمائن الموت .. وها هي فرص الحياة تخرج من جوف الموت !! الموت أحياناً أرحم ؛ سواء حينما يوفر لك فرصة الحياة أو يريحك من حياة بلا رحمة !!!

ويوم أمس ، وفي لحظة فارقة ، انتفضت بريطانيا لتحمي قيمها من تصلب الشرايين التي احتقنت ، ولو مؤقتاً ، بالتطرف .