الإثنين 9 ديسمبر 2024 05:58 مـ 8 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الصلاة على النبي و(الآل) عند أحمد بن حنبل

الإثنين 29 يوليو 2024 02:19 مـ 23 محرّم 1446 هـ

تابع الحلقة الرابعة

الصلاة على النبي و(الآل) عند أحمد بن حنبل

جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل "باب ما جاء في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عقب التشهد الأخير، وكذا آله"..

الحديث الأول:

عن أبي مسعود: عقبة بن عمرو –رضي الله عنه- قال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ونحن عنده، فقال: يارسول الله: أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا، صلى الله عليك؟

قال: فصمت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله، فقال: "إذا أنتم صليتم علي، فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

(وعنه من طريق ثانٍ)، قال: قيل: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد". [لم يذكر هنا كيف نصلي عليك إذا نحن في صلينا صلاتنا]!

وعنه أيضاً قال: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشر بن سعيد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟

قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم"(الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: تصنيف الشيخ أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي، ج2/ صـ10، 11)، [هنا أيضاً لم يقل كيف نصلي عليك إذا نحن في صلينا صلاتنا، مع أن الراوي واحد]!

الحديث الثاني:

عن كعب بن عجرة –رضي الله عنه- أن رجلاً قال للنبي –صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟

قال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد".

الحديث الثالث:

عن ابن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة –رضي الله عنه-، قال ابن جعفر: قال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج علينا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا، أو عرفنا، كيف السلام عليك، فكيف الصلاة؟

قال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

الحديث الرابع:

عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب (يعني: ابن عجرة –رضي الله عنه)، قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}الأحزاب56، قالوا: كيف نصلي عليك يا نبي الله؟

قال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد"، قال: ونحن نقول: وعلينا معهم.

قال يزيد: فلا أدري أشيء زاده ابن أبي ليلى من قبل نفسه، أو شيء رواه كعب (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي، ج2/ صـ11، 12).

الحديث الخامس:

عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك قد علمناه، فكيف الصلاة عليك؟

قال: "قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم".

الحديث السادس:

عن موسى بن طلحة (ابن عبيد الله)، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟

قال: "قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد" (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي، ج2/ صـ13).

وهذا الحديث تفرد به أحمد ولم يذكر عند البخاري ولا مسلم ولا الشافعي ولا غيرهم، من طريق موسى بن طلحة.

الحديث السابع:

عن زيد بن خارجة -رضي الله عنه- قال: إني سألت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بنفسي، كيف الصلاة عليك؟

قال: "صلوا واجتهدوا، ثم قولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد"(الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: أحمد بن عبدالرحمن البنا الساعاتي، ج2/ صـ13).

ونجد أن هذا الحديث ذكر فقط عند أحمد دون غيره، من طريق زيد بن خارجة، ودون سلسلة من الرواة والسند.

... يتبع