المشهد اليمني
الجمعة 13 سبتمبر 2024 08:33 صـ 10 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تقرير دولي حديث يشكك في ثقة دول الخليج بجدوى الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين خطة أمنية مشددة للحوثيين تحسبا لانتفاضة شعبية محتملة ! الحوثيون يفرضون تعديلات قضائية على مجلس النواب تتيح لهم إعادة الحكم الامامي الحوثيون يصادقون على حكم إعدام مختل عقليا للتغطية على المتهم باغتصاب طفل رداع (تفاصيل) فضيحة تطال وزير المالية الحوثي بعد فساده بأكثر من 140 ألف دولار (وثائق) رابطة الدوري الفرنسي تأمر باريس سان جرمان بسداد 55 مليون يورو لمبابي كيف يرد الله حق المظلوم في الدنيا.. وهل يشعر من مات برد مظلمته؟ إضراب شامل للتجار في صنعاء احتجاجًا على الجرعة السعرية الجديدة الحوثية محافظ شبوة يتابع قضية مواطنة متحجزة في عمان ويؤكد متابعته المستمرة بيان لمصلحة الضرائب الحوثية بشأن حقيقة الزيادة على الملابس المستوردة الأمم المتحدة في مأزق: تصرفات الحوثيين تغلق أبواب الأمل أمام ملايين اليمنيين! ”النائب العام يشيد بجهود القضاة في تطوير الأداء القضائي ويؤكد أهمية الدورات التنشيطية”

ماذا لو قبلوا بنصائح الحسن؟

نصح الحسن بن علي بن أبي طالب أباه أن يعتزل الفتنة التي أدت إلى قتل أمير المسلمين عثمان بن عفان، والتمثيل بجسده، وقال له: غادر المدينة، لتسلم من الفتنة ومن شرر نتائجها، ولكن علي رفض، وظل فيها.

النصيحة الثانية للحسن، نصح والده علي بن أبي طالب بعدم قبول بيعة الصعاليك والمتمردين الذين قتلوا أمير المؤمنين عثمان، وقال له: اِلزم بيتك، وارفض بيعة المجرمين، فإن توافق عليك قادة المسلمين وكبار الصحابة من المدينة ومكة، فأقبلها منهم، أو فدعها، ولكنه رفض نصيحة الحسن، وذهب خلف بيعة المتمردين والقتلة، ثم تبعهم إلى العراق، فتسبب بدخول الدولة الإسلامية في حروب داخلية، حتى مقتله.

النصيحة الثالثة للحسن: نصح والده علي بن أبي طالب أن يظل في المدينة المنورة، عاصمة الدولة ومكان قبر النبي بعد أن قبل بيعة المتمردين، وقال له: لا تذهب خلف من رفض بيعتك، وأرسل إليهم الرسل والوساطات، وظل في عاصمة الدولة، وغدا ستتلاشى موجة الغاضبين، والرافضين لبيعتك. ولكنه رفض، وتبع الرافضون لبيعته والمعترضين على قبوله بقتلة عثمان في جيشه، وعدم ملاحقتهم والقصاص منهم، وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة زوجة النبي، ومن خرج من الصحابة وكبار قريش إلى العراق، لتندلع بينهم معارك الجمل وصفين والنهروان، ويُقتل في تلك المعارك أكثر من 200 ألف مسلم، ومن ساعتها، دخلت الدولة في حروب داخلية، لم تتوقف إلا بمقتل علي.

الحكمة الرابعة للحسن: بعد أن بايعه بقايا أنصار أبيه ليكون خلفا لوالده ووريثا له في الحكم، سارع إلى التصالح مع معاوية، وبايعه أمير للمسلمين وحاكم للدولة الإسلامية. وبذلك حقن دماء الناس، فتوقفت الحرب، واستقرت الدولة من جديد، وتوسعت حتى وصلت إلى ثلاث قارات، لم يوقفها إلا سقوط دولة بني أمية وصعود الدولة العباسية، وبدء عجلة الهاشمية السياسية بالدوران بوقود فارسي وبطموح هاشمي بالسلطة والثروة، لتدخل الأمة الإسلامية في نفق اللطميات ومستنقع الصراعات الطائفية والمذهبية حتى هذه الساعة.

هذا فقط لتوضيح ما حدث في تلك الحقبة الزمنية القديمة للبسطاء؛ الذين يصبحون وقودا لمعارك الهاشمية وصراعاتها. ونعيد التأكيد أن حروب قريش عامة، وصراعات بني هاشم وبني أمية على السلطة، أصبحت من الماضي، ومن التاريخ، وجرها إلى اليمن من قبل البعض، هي محاولات خاطئة ومُسيسة لإشغال الناس بتلك القصص، بينما يتفرغون لنهب الدولة وممتلكات المواطنين، وإبقاء الحرب مشتعلة والأحقاد متأججة، لتفريق الناس وشرذمتهم، وضمانة عدم توحدهم أمام مشاريع التفتيت والتطييف الهاشمفارسية.

نسأل الله السلام والأمان للجميع.