المشهد اليمني
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 06:01 مـ 7 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كشف تفاصيل جريمة القتل التي ارتكبتها الممثلة ”سمية العاضي” بصنعاء جماعة الحوثي تتراجع وتعلن عن رواية جديدة بشأن مقتل وإصابة طالبات في مدرسة أم المؤمنين عائشة بتعز بصواريخ ارتجاجية ثقيلة.. أكثر من 100 شهيد وجريح في مجزرة لجيش الاحتلال بحق النازحين في مواصي خانيوس بغزة الكشف عن تفاصيل حصرية وخطيرة بشأن زيارة رئيس الوزراء ”بن مبارك” لقطر وعلاقة توكل كرمان والحوثيين هل الشركات والسوبر ماركت تحقق أرباح من التخفيضات؟ انقطاع بث القنوات الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.. وإعلان رسمي بشأنها التشيع الأسود قادم خلافًا للرواية الحوثية.. تفاصيل جديدة بشأن الانفجار العنيف والغارة الأمريكية على منطقة الجند في تعز وارتفاع أعداد الضحايا مأساة الناجي الوحيد من الحادث المروع على طريق تعز.. ماتت والدته أثناء ذهابها للتبرع له بإحدى كليتيها (صور) الرواية الحوثية بشأن الغارة الأمريكية على مدرسة في تعز .. وحصيلة الضحايا من الطالبات وهذا ما يحدث الآن انفجار عنيف في مدرسة بتعز ومقتل وإصابة عدد من الطالبات برلماني يمني يعلن تزويج ابنته من أجنبي يدعى ‘‘تشارلز’’.. ما ديانته؟

فاجعة تبكي المغتربين اليمنيين في السعودية


الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمها الله كيف يشاء ، والسعيد من رضى بما قسم الله له ، ولذلك يقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، من رضى فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وطبيعي أن يصيب الإنسان الحزن والألم عندما لا يحالفه التوفيق في مسعاه ، فهو بشر من لحم ودم وأعصاب يتأثر لوضعه ، ويحزن لما وصل إليه ، لكن ان يتحول هذا الأمر الى غضب وحرق أعصاب ، وسخط عارم وارتكاب جريمة شنعاء ، حرمها الله ورسوله، فهذا نوع من التفكير الشيطاني الذي يعني عدم الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره .


كثير من اليمنيين في الشمال والجنوب ، كانت لديهم قناعة راسخة ان كل من اغترب وسافر الى السعودية او أي دولة خليجية أو حتى إلى أمريكا والدول الأوروبية ، فهذا يعني ان ليلة القدر قد فتحت له وصار من السعداء ، ثم تنهال عليه الطلبات من الأهل والأصدقاء والأقارب ، وتبدأ رسائل الواتس بالعمل لديه وكلها طلبات مالية من المعارف والاصدقاء ، معتقدين انه يرفل بالنعيم وان ارسال مبلغ من المال لا يشكل عليه اية صعوبة.

لكن بفضل الله ، ورحمة بالمغترب ، فقد تغير هذا الأمر ، وتعدلت قناعة اليمنيين في الداخل ، وأصبح الغالبية يدركون ان المغتربين في أي بلد من البلدان قد يكون أسواء حالا مما يتصورون ، فقد يكون دون عمل ، وربما يتناول طعامه على حساب معارفه في العزبة التي يعيش فيها ، وهذا خفف كثير من الضغط على المغتربين.

وصار الأهل والأقارب يقدرون ظروفهم ، ويصدقونهم حين يخبرونهم انهم لا يمتلكون المال حتى يتمكنوا من تلبية طلب الأشخاص الذين يطلبون مساعدتهم ، لكن لا يزال المغتربين يتمتعون بميزة ، وهي ان التجار في المنطقة التي تعيش فيها أسرة المغترب ، يقرضون عائلته ، ويمنحونهم ما يحتاجون من المواد الغذائية الضرورية، لأنهم يدركون ان الظروف ستتحسن وسوف يسدد المغترب دين عائلته حين تتحسن ظروفه المعيشية.


حادثة مفجعة هزت كل اليمنيين وأبكتهم، فقد أقدم مغترب يمني في السعودية - وهو شاب في مقتبل العمر من أبناء محافظة تعز- على إنهاء حياته بطريقة مفجعة ومؤلمة ، وهي الفاجعة التي أبكت اليمنيين داخل المملكة وخارجها ، ثم ترك رسالة وضعها في جيبه ، وهي الرسالة التي كشف فيها ان سبب إقدامه على الانتحار شنقاً، يعود لتدهور أوضاعه المعيشية، وجاء في مضمون الرسالة التي وجدوها في جيبه " يا رب سامحنا فقد تسكرت بوجهي كل الابواب.

الكارثة ان البعض يعتقد ان من يقدم على عملية الانتحار هو رجل شجاع ، لكن هذا اعتقاد خاطئ ، فالمنتحر شخص جبان ، وضعيف الإيمان ، لأنه لم يتمسك بحبل الله الوثيق ، ولم يدرك او يؤمن ان الله سبحانه وتعالى قد يؤخر شيء لحكمة لا يعلمها إلا هو ، وبدلا من التوكل على الله والسعي في البحث عن الرزق ، فإن هذا الشخص الضعيف الذي يعجز عن مواجهة المشاكل التي تعترض حياته ، يترك الشيطان يسيطر عليه ، ويسوس له ان الحل الوحيد والأسهل لكي ينهي معاناته ويتخلص من مشاكله مرة واحدة ، تتمثل بالتخلص من الحياة والاقدام على الانتحار ، فيقدم على فعلته الشنعاء ، ولا يفكر بأمه المسكينة التي ستسيل دموعها كالسيول حزنا على فلذة كبدها، وسيترك أرملة مصدومة تبكي هي وأطفالها الصغار الذين كانوا ينتظرون عودة ابوهم الحبيب بالهدايا واللعب، ولذلك فان الانتحار جريمة لا يقدم عليها إلا شخص جبان وضعيف الإيمان والشخصية ، عجز عن مواجهة مشاكله ، ولم يأبه أو يدرك ، انه بهذا العمل القبيح يثير سخط الله وغضبه ، ويسبب الألم الكبير لكل أفراد أسرته ومحبيه لكنه أناني لا يفكر إلا في نفسه .