أغلى بقرة في العالم.. قيمتها 4 ملايين دولار وحصلت على جائزة ”ملكة جمال” والمفاجأة في السبب!
تمتلك البرازيل أغلى بقرة في العالم «فياتينا -19 فيف مارا موف أوشيس» تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار، تعود ملكيتها إلى عدة أشخاص يتم مراقبة جسدها الضخم ذي اللون الأبيض الثلجي بواسطة كاميرات أمنية وحارس مسلح.
وتنتمي البقرة إلى سلالة «نيلور»، التي تتم تربيتها من أجل اللحوم، وليس الحليب، وتشكل معظم المخزون البرازيلي، بينما 80% من الأبقار من نوع زيبوس، وهو نوع فرعي نشأ في الهند ويتميز بسنام وطيات من جلد الرقبة المتدلي.
ويكلف الحصول على مثل هذه الأبقار الكثير، ما يجعل الناس يشترون ويبيعون ملكية جزئية، ودفعت شركة نابيمو الزراعية حوالي 800 ألف دولار في مزاد عام 2022 مقابل حصة 50% في «فياتينا-19» واحتفظ مزارع آخر بالنصف الآخر، حتى يتخذ الاثنان معاً قرارات مهمة ويتقاسما الإيرادات.
ووفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية فإن البقرة أكثر بثلاث مرات من سعر حامل السجل الأخير وبوزن 1100 كيلوغرام.
ويطالب علماء المناخ الناس بالحد من استهلاك لحوم البقر، لأنها أكبر مصدر زراعي لغازات الدفيئة.
وتعد صناعة الماشية المصدر الرئيسي للتنمية الاقتصادية البرازيلية وأكبر مصدر للحوم البقر في العالم وتسعى الحكومة جاهدة لغزو أسواق تصدير جديدة.
ويقوم المزارعون بتلقيح الأبقار الأخرى لتوسيع هذا النوع من الأبقار ولا يقومون بذبحها بل تربيتها.
وقالت لوراني مارتينز، وهي طبيبة بيطرية وابنة ناي بيريرا أحد الملاك: «ينبع سعر البقرة المذهل من مدى سرعة اكتسابها كميات هائلة من العضلات، ومن خصوبتها، وعدد المرات التي نقلت فيها هذه الخصائص إلى نسلها، يقدر المربون أيضاً الموقف وصلابة الحافر والطاعة وقدرة الأم والجمال، أولئك الذين يتوقون إلى رفع المستوى الوراثي لماشيتهم يدفعون حوالي 250 ألف دولار للحصول على فرصة لجمع خلايا بويضات».
وحصلت البقرة على عدة جوائز منها «ملكة جمال أمريكا الجنوبية» في مسابقة «بطلة العالم» في فورت وورث بولاية تكساس، وهي نسخة بقرية من ملكة جمال الكون حيث تتنافس الأبقار والثيران من بلدان مختلفة.
وفي العام الماضي، طرح ناي بيريرا أحد مالكيها ومالك آخر حصة قدرها 33% في البقرة للبيع في مزاد علني، ودفع أحد المزايدين 1.3 مليون دولار، ما جعل القيمة الكاملة للبقرة تحطم الرقم القياسي في موسوعة غينيس.
وتعد الأبقار مثل «فياتينا- 19» نادرة في البرازيل، حيث يوجد أكثر من 230 مليون بقرة، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية ولديها أكبر عدد من الماشية في العالم، وهذا يمثل مشكلة. ومن إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في البلاد، يرتبط 86% منها بإنتاج الغذاء، خاصة لحوم البقر وفول الصويا، وفقاً لتقرير البنك الدولي الذي نُشر الشهر الماضي، وقطعت مساحات شاسعة من غابات الأمازون المطيرة لإنشاء المراعي، وإطلاق الكربون المخزن في الأشجار، وتطلق الأبقار غاز الميثان الذي يعد أسوأ بكثير بالنسبة للمناخ.
والأبقار في البرازيل محرك اقتصادي حيث صدرت مليوني طن من لحوم البقر في كل من عامي 2022 و2023، وهو أكبر عدد منذ بدء التسجيل عمليات التصدير 1997، وتذهب الغالبية العظمى من صادراتها إلى الدول النامية، خاصة الصين، وذلك بفضل ارتفاع الدخل ويرجع ذلك جزئياً إلى نمو نشاط الزراعة والثروة الحيوانية بنسبة 3.6% في الفترة من 2015 إلى 2023، مقارنة بـ 0.8% للخدمات وانكماش الصناعة بنسبة 0.6%، وفقًا لبيانات رسمية.