الحوثي يخالف تيار التسوية ويصعّد بأوامر إيرانية”..كاتب صحفي يكشف مايجري
علق الصحفي خالد سلمان على استهداف جماعة الحوثي لثلاث سفن في مناطق مختلفة من البحار، قائلاً إن هذا التصرف يعكس خروج الجماعة عن الجهود المبذولة لإعادة ترتيب أوضاعها وتحويلها من ميليشيا إلى جماعة سياسية مسؤولة تعمل من أجل استقرار اليمن.
وأوضح سلمان في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: "استهداف الحوثي لثلاث سفن في البحار الثلاثة الأحمر، العربي، والمتوسط، إقرار صريح بمضي الجماعة خارج الجهود التي تُبذل لإعادة ترتيب أوضاعها ومحاولات إخراجها من وضع الميليشيا إلى الجماعة السياسية، ومن مخلب قط للأجنبي، إلى صاحبة قرار مستقبل تعمل من أجل استقرار ونماء اليمن."
وأضاف سلمان أن جماعة الحوثي تتجه عكس التيار الإقليمي والدولي المنفتح على تسوية سياسية تشمل صنعاء، وهو انفتاح يخدم الحوثي من خلال منحها شرعية مفقودة وتمكينها من حكم اليمن بالسياسة بدلاً من الحرب.
وأشار إلى أن التعامل ببطء مع ظاهرة الميليشيات وإعطائها صفة الدولة لن يؤدي إلى حل سياسي توافقي بل سيزيد من تصلب الجماعة بتوجيهات من إيران التي لم تر أن التهدئة قد حانت.
واختتم سلمان منشوره بالقول إن الحوثي لن يتجاوب مع الإقليم والسعودية بشكل إيجابي إلا إذا حصل على إشارات من طهران لخفض التصعيد والانخراط في مسارات التسوية.
وأكد أن من يريد معرفة مستقبل اليمن يجب أن يراجع سياسات إيران وملفاتها العالقة مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم مليشيا الحوثي العميد يحيى سريع تنفيذ ثلاث عمليات نوعية استهدفت ثلاث سفن. وأوضح في بيان له اليوم الجمعة أن العملية الأولى استهدفت سفينة "MSC ALEXANDRA" الإسرائيلية في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية، والثانية استهدفت سفينة "YANNIS" في البحر الأحمر، والثالثة استهدفت سفينة "ESSEX" الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف سريع أن الشركات التي تتعامل مع الكيان الإسرائيلي ستتعرض سفنها للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها، مشيراً إلى أن الهجمات تأتي دعماً ونصرة للشعب الفلسطيني وغزة.
فيما شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث نفذت الطائرات الأمريكية والبريطانية ضربات على مناطق متفرقة في اليمن، مع تنفيذ الجيش الأمريكي لمهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري في المنطقة.