المشهد اليمني
السبت 12 أكتوبر 2024 03:56 مـ 9 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الحوادث المرورية تحصد أرواح اليمنيين.. ومقتل وإصابة نحو 80 شخصًا خلال أسبوع قنص جندي برصاصة قاتلة أودت بحياته على الفور تظهر كل 80 ألف عام.. حادثة فلكية نادرة في سماء اليمن والسعودية والعالم العربي يمكن رؤيتها بالعين المجردة مقتل محامٍ ووالده إثر خلاف على قطعة أرض وسط اليمن أسود أطلس.. تعرف على التشكيل المتوقع لمباراة المغرب وافريقيا الوسطى ومواعيد المباراة والقنوات الناقلة موقف روسي حاسم بشأن اليمن عقب مباحثات مع الأمم المتحدة عوامل انتكاسة الثورة وضعف النهوض بالجمهورية (2-3) انهيار وشيك للهدنة في اليمن وعودة الحرب بالتزامن مع ضربات إسرائيلية محتملة.. وهذا موقف السعودية والإمارات إحداهن يمنية.. القبض على 3 نساء في السعودية والكشف عن تهمتهن تأسيس قيادة جديدة لحزب الله اللبناني واستعدادات لحرب بريّة طويلة الثورة، الدولة، غياب مشروع الوطن وحضور ‘‘القائد الأوحد’’ ، والكارثة!! (1) جثة شاب تطفو على سطح البحر في حضرموت.. والكشف عن هويته

الشيخ ”عائض القرني ” وفضيحة ”أردوغان” وقنبلة الإمارات

3.237.15.145


منذ بضعة أيام ، ظهر الداعية السعودي الشهير، الشيخ عائض القرني ، وفجر مفاجأة مدوية على قناة إم بي سي ، ودعا بكل صراحة إلى حل جماعة الإخوان المسلمين ، باعتبارها جماعة هي المنبع لتزويد كل التنظيمات الإرهابية بالمتطرفين والانتحاريين والتكفيريين، وكشف القرني في حديثه ، الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها تلك الجماعة ، مؤكدا إن تلك الجماعة قسمت العالم الإسلامي وسببت الفتن ، في كل أرجاء الوطن العربي ، وقال انهم يستخدمون الدين ليس لنشره واعلاء كلمة الله ، بل هو أسلوب خداعي لتضليل للبسطاء ، لكسب المزيد من الأتباع وتوسيع القاعدة الجماهيرية لهم ، وقال ان هدفهم الحقيقي هو الوصول إلى السلطة وكرسي الحكم.

أما ابرز تلك الأخطاء القاتلة، التي ذكرها الشيخ عائض ، فهي تلك التي قال فيها انهم يهاجمون الدعاة والمشايخ الذين لا ينتمون إليهم ، حتى لو كانوا من أفضل الدعاة والشيوخ في الورع والفضلة ويحملون كل المواصفات والسلوكيات النبيلة والحميدة ، وهنا انفعل القرني، وأقسم أغلظ الإيمان انه لو كان " عمر ابن الخطاب" رضي الله عنه، حيا يرزق ، ويتولى الحكم في دولة ما، ولكنه ليس اخوانيا ، لنقموا عليه ، واعترضوا على حكمه.

ورب سائل يسأل ، هل قادة الإصلاح ، هم فقط الشياطين والفاسدين والمحتالين ، بينما بقية قادة الأحزاب الأخرى من الملائكة الأخيار ، فأقول بكل صراحة ، انهم جميعا لصوص وفاسدون ، لا يخافون الله ، ولا يستحون من الناس ، والجميع يدركون هذا الأمر ولا يثقون بالأحزاب وقياداتها ، فما ان يصلوا الى السلطة حتى ينسون وعودهم ولا يهتمون إلا بتحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، لكن الفرق هو إن قادة حزب "الاصلاح " يتخذون من الدين ستارا لتحقيق مآربهم وأغراضهم، وينطبق عليهم قوله تعالى " يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا انفسهم وما يشعرون" صدق الله العظيم؟
وبسبب هذا المكر والخداع ، والتدليس في توظيف الآيات القرآنية الكريمة ، والأحاديث النبوية الشريفة ، لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الشخصية ، فقد جعلوا من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان " خليفة للمسلمين ، والشخصية التي ستعيد للإسلام والمسلمين أمجادهم الخالدة ، حتى صار لأردوغان من الاتباع والمحبين في وسط البسطاء من الناس في كثير من دول العالم العربي والإسلامي شعبية جارفة ، أكثر من شعبيته داخل تركيا .
لكن الشعب التركي كان ذكيا ، ولم تنطلي عليه الاعيب "أردوغان"، فهم يدركون تماما ، إن رئيسهم الموقر ثعلب ماكر ، يجيد التلاعب بالكلمات التي تدغدغ مشاعر الناس ، وتجعلهم يصدقون أكاذيبه وتصريحاته النارية ، فقد استطاع ان يخدع الجميع حين هدد وتوعد بمعاقبة السويد ، بعد ان قامت الشرطة السويدية ، بحماية العراقي الذي أحرق المصحف الشريف ودنسه بأقدامه ، ولم تمضي سوى بضعة أيام ، حتى شاهد الجميع أردوغان يصافح بحرارة رئيس الوزراء السويدي ، ويتنازل عن حرق القرآن مقابلة صفقة أسلحة .
لكن الله يمهل ولا يهمل ، ولأن غلطة الشاطر بألف ، فقد ارتكب أردوغان خطأ قاتل ، وهفوة كبيرة ، سببت له فضيحة مدوية ، جعلت الشعب التركي ينتقم منه ، ويطيح به وبحزبه في الانتخابات ، إذ نشر الرئيس التركي قائمة بـــ"25 " من السلع التجارية التي ستقطعها تركيا عن إسرائيل ، والكارثة إن من بين تلك القائمة " وقود الطائرات الحربية" ، وهو ما أذهل العالم الإسلامي وسبقب صدمة للشعب التركي، لأن ذلك يعني إن الطائرات الحربية للصهاينة القاتلين كانت تستخدم الوقود التركي لقتل أطفال ونساء وشيوخ غزة ، وهو ما يعني أيضا ان أردوغان شارك بصورة مباشرة في تلك الجرائم ، والابادة الجماعية التي هزت العالم .
ولم يجرؤ أي قيادي اخواني في كل أرجاء الوطن العربي ، أن يهاجم أردوغان على فعلته الشنيعة ، او حتى مجرد انتقاد بسيط ، ولو من باب العتاب بأن ذلك لا ينبغي فعله ، فهم أمام أردوغان أتباع خانعين لا حول لهم ولا قوة ، لكنهم على دولة الإمارات يفردون عضلاتهم الهزيلة، ولا يتورعون في سوق الأكاذيب الدنيئة لتشويه صورة الإمارات ، وقادتها ، فهم لم يتطرقوا إلى ذكر القنبلة المدوية التي فجرتها الإمارات ، ولم يشيروا لها لا من قريب ولا من بعيد ، رغم انها جعلت كل قادة إسرائيل، يجن جنونهم.، كما انها أفرحت شعوب العالم بأسره .
فمنذ أسبوع واحد فقط ، وتحديدا في الحادي عشر من شهر مايو الجاري ، فجرت دولة الإمارات، في الأمم المتحدة ، زلزال وقنبلة مدوية ، وهو الذي أثار فرح عارم وسرور كبير في قلب كل مواطن عربي ومسلم ، إذ تمكنت الديبلوماسية الإماراتية وبجهود مخلصة، بالتنسيق مع شقيقتها الجزائر، من منح العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م.، وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية بعد أن كانت تحمل صفة مراقب منذ عام 2012.

وبفضل من الله وتوفيقه ، تكللت الجهود الإماراتية بالنجاح ، إذتم تمرير القرار بأغلبية ساحقة ، وحصل في التصويت العلني الذي نال تأييد 143 عضواً مقابل اعتراض 9 أعضاء وامتناع 25 عن التصويت؛ وفي اعتقادي ان حكام الإمارات لم يفعلوا ذلك ، لينالوا الثناء والمديح، من هنا أو هناك ولكن كان من الانصاف والعدل الإشارة إلى هذا الأمر ، لكنها النمفوس القبيحة ، التي تمتلك حقد دفين وكراهية بغيضة لكل من هو إماراتي ، ويبدوا ان الشعار الذي يتبعه حكام الإمارات هو " لن يضير السماء شيء ، ولن تتأثر مهما علا نباح الكلاب " ودمتم بخير .