هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز
كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني "خالد سلمان" أن جماعة الحوثيين ليست مجرد بيدق في لعبة الصراعات الإقليمية والدولية، بل هي مفتاح استراتيجيات إيران في المنطقة، خاصة مع موقع اليمن الجيو-سياسي الفريد.
واستند سلمان في تحليله إلى تصريحات مسؤولين بريطانيين وأمريكيين وسعوديين خلال الأسبوع الماضي، تُشير إلى تصاعد المخاوف من عودة الحوثيين لرفع وتيرة هجماتهم، واستمرار تدفق السلاح الإيراني إليهم، وتواطؤ بعض الدول في عمليات التهريب.
تصريحات بريطانية وأمريكية تثير قلقاً متزايداً
لفت سلمان الانتباه إلى تصريح وزير الدفاع البريطاني "جرانت شابس" حول جهوزية الفرقاطات البريطانية لشن هجمات برية، وربطه بمعلومات عن مطالبة أمريكية لمصر والسعودية بالمشاركة المباشرة في حماية البحر الأحمر.
ويرى سلمان أن هذه التصريحات تأتي في سياق قلق متزايد من تدفق السلاح الإيراني للحوثيين، وتوسيع قدراتهم العسكرية، خاصة مع وصول عشرات السفن إلى ميناء الحديدة دون تفتيش أممي.
إيران تُعزّز علاقاتها بالحوثيين وتُراهن على موقع اليمن الجيو-سياسي
واشار سلمان إلى حرص إيران على إبراز علاقاتها الوثيقة بالحوثيين، من خلال لقاء خامنئي بنائب وزير ثقافة صنعاء، وتصريحه باللغة العربية تقديراً لمليشيات الحوثيين.
واكّد سلمان على أن الحوثيين ليسوا مجرد أداة في يد إيران، بل هم مفتاح استراتيجياتها في المنطقة، نظراً لموقع اليمن الجيو-سياسي المتداخل مع جغرافيات متعددة، وتقاطعه مع مصالح دولية كبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
اليمن ساحة لعب دولي مفتوحة على احتمالات متعددة
ورجح سلمان أن تُفضي التطورات الأخيرة إلى تصعيد في الصراع باليمن، مع اتباع الولايات المتحدة سياسة تجمع بين محاولة احتواء الحوثيين من خلال جوائز التسوية وخارطة طريق، والتهديد باستخدام القوة، بما في ذلك تسليح وتأييد مناهضي الحوثيين، والقيام بعمليات برية نوعية.
واختتم سلمان تحليله بالتأكيد على أن اليمن بات ساحة لعب دولي مفتوح على احتمالات متعددة، وأن مصير العديد من القضايا الملتهبة على الساحة الدولية سيتحدد من خلال تطورات الصراع في هذا البلد.
