احذروا فتنة سموم التشكيك بسنة رسول الله
في ظل محنة فلسطين ومعاناة شعبها، ومحنة اليمن والسودان، تتعمد جهات خبيثة هذه الأيام إشغال الناس بتسريب شائعات وفتن ضد سنة نبينا وتشكيك الناس بدينهم.
وهذه الحرب سبقتها حروب فشلت من قبل، إذ إن الله حافظ دينه، ولأن السنة هي الشارح للقرآن الكريم، وبفضل الله، جعل من يدافع عن دين الإسلام. فهناك علماء صالحون سخرهم الله لذلك، وهؤلاء كانوا حفظة وعباقرة، ولم يختلف أحد حولهم، ووضع العلماء كتب الجرح والتعديل لحفظ السنة وتحديد الرواة.
وهناك جهود كبيرة غير عادية ممن شرفهم الله بذلك، واليوم هناك من يفتش في زبالة التاريخ عن شبهات أعداء الأمة، وهناك قواعد رسمها العلماء والبخاري ومسلم أصدق كتابين، وقد سخر الله ابن حجر وأئمة الجرح والتعديل وغيرهم شرح البخاري وغيره كمسلم، وهؤلاء من عباقرة الأمة بفضل الله ورعايته.
ولا يجوز السماح لجهلة أن يرددوا جهات مشبوهة لإثارة الفتنة لنسف ديننا، لأن تفاصيل الدين بالسنة، وبفضل الله كتب الكثير عليهم.
وأنصح بقراءة كتاب "الأنوار" الكاشفة للمعلمي رحمه الله، وكتاب "دراسات الحديث النووية" للاعظمي وهو رجل معاصر متميز حاز على تقدير كجائزة الملك فيصل رحمه الله.
علينا ألا نسمح بمن يثيرون الفتنة ونظروا كلام ابن حجر والنووي وغيرهم، ولا نسمح لمن يشككون بدينكم، وترك ذلك لأهل التخصص. للأسف هنا سموم ينقلها البعض دون التحري، الله يكفينا شر هؤلاء الشياطين.
ونقول لهم إن الله حافظ دينه رغم دسائس شياطين شبكات التواصل، وهذا يرفضه العالم الإسلامي بالاجماع، الحرب على السنة والقرآن طالما تصل للفشل، ولكن من يخوض فيها سيحاسبه الله، لأن علماء منذ قرون حفظوا ودافعوا ووثقوا ذلك، وليس كما يزعم هؤلاء.
وهناك حرب، احذروا أن تقعوا بفخها، لأن الله هو من اختار من يدافعوا عن دينه. وأقول لهؤلاء إن البخاري اختبروه بالمدينة وشهدوا له بالحفظ.
ونرجو أن يرجع الجميع لمصادر العلم وليس شبكات التواصل المشبوهة، لأن هناك أئمة مشهود لهم، مثل أئمة المذاهب وأئمة الحديث ورجال الجرح والتعديل، لأن الروايات كانت لها شروط، وعلم الحديث ليس بسهل، هو خير وبركة من عند الله، وهذا الحديث هو تفصيل للقرآن الكريم.