المشهد اليمني
الخميس 9 مايو 2024 07:50 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن وزراء إسرائيليون يهاجمون بايدن وزعيم المعارضة يطالب بوقف الحرب وبن غفير: حماس تحبه قد تكون القاضية.. الكشف عن تحركات عربية ودولية في عدن وضربة غير متوقعة للمليشيات ”دموع الفرح تغسل الظلم”: يوتيوبر صنعاني كان معتقل في عدن يلتقي بمعتقل عدني في صنعاء الرئيس العليمي يتسلم في عدن اوراق اعتماد سفير البحرين لدى اليمن روح الطفلة حنين تبتسم في السماء: تأييد حكم الإعدام لقاتلها في عدن ”نحن بيادق بأيادي سادتنا وآن الأوان لإعلان الإمامة”.. خطاب المشاط أمام الراعي وبن حبتور ”فيديو ساخر” القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الرئيس العليمي يكرم الفريق محمود الصبيحي وفيصل رجب وناصر هادي ومحمد قحطان أول تحرك للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد احتلال اسرائيل لمعبر رفح الانتقالي يعلن رسميا سقوط الوحدة اليمنية ماذا قالت ”جورجينا” صديقة لاعب النصر رونالدو عن النساء السعوديات وتجربتها بالعباءات ؟ الحوثي يمثل اليمن في فعالية دولية!!

انتبهوا انتبهوا كما قرينع حانب .!!


يروى في القصص الشعبية اليمنية أن أحد العصافير ، واسمه " قرينع " كان حين ينام في عشه يرفع رجليه إلى سقف العش ، وكان حينها يرى أنه في مهمة شاقة نيابة عن البشرية كلها ، فهو يمسك السماء عن أن تقع على الأرض.!
وفي الصباح عندما كان يريد الخروج من عشه ينادي:
- سماءك يارب سماءك كما قرينع جازع.!
تذكرت هذه القصة المضحكة عندما قرأت لقرينع بشري وصف الشيخ عبد المجيدي الزنداني - رحمة الله تغشاه - بعد موته بوصف شنيع ، وحين عاتبه القراء على اتهامه للشيخ بما لا يليق ، وعدم مراعاته لحرمة الموت أطلق كذبة أكبر وأنتن رائحة من الأولى ، حيث اتهم الشيخ الزنداني بأنه قد " كفره " .!
طالبته بأن يأتي بالدليل فعجز ، نشر الأكاذيب وإلقاء التهم جزافا أسهل من شرب عصير الليمون ، خاصة عندما يكون غريمك قد مات ، لكن المشكلة في اثبات الكذبة بدليل حقيقي .!
كذب قرينع الكذبة وحنب ، وكأن لسان حاله :
- المهم كفرني وخلاص ، عادكم تشتوا دليل ، الدليل في سمارة .!

يذكرني هذا القرينع الحانب الكاذب بخروف كان يرتعي في جبل وعر ، ثم وجد في حفرة في الأسفل شجيرات خضراء ، ولما تاقت نفسه إليها قفز وأكل من تلك الشجيرات حتى شبع ، ثم أراد الخروج من تلك البقعة فلم يستطع ، ولا طريق إليها وتحته هاوية سحيقة ، كما لم يعد قادرا على القفز إلى الأعلى .!
وفي النهاية ربط أحد الرعاة حبلا متينا على وسطه وتدلى والرعاة يمسكون الحبل حتى وصل للخروف ، ثم سحبه الرعاة حتى خرج .
الآن هذا القرينع في ورطة كورطة ذلك الخروف ، لكن من يسحبه منها ؟!
لا عنده دليل ، ولا هو قادر يحذف المنشور وقد رآه الناس ، فكيف سيخرج من الورطة ؟!

يعني بالعقل يا جماعة اذا كان الشيخ الزنداني قد كفر قرينع هذا في عام 2011 كما زعم فهل كان سيسكت ؟!
كان سيولول ويضج ، ومن سيسكته ؟!
فرصة وجاءت له على طبق من ذهب ، سيطالب بلجوء إنساني في دولة أوربية ، وسيتقن دور التنويري الضحية ، ولن يسكت حتى يموت الشيخ ويعلن عن أن الشيخ كفره كأنه يبوح بسر .!

كنت حينها مع الشيخ الزنداني ولم أسمعه يذكره في يوم من الأيام ، ناهيك عن أن يكفره .!
من هو أصلا قرينع هذا حتى يذكره الشيخ الزنداني أو يوليه أي اهتمام ؟!

تذكرني كذبة قرينع بمشهد طريف في المسرحية الكوميدية " سيدتي الجميلة " للممثل المصري فؤاد المهندس ، حيث ذهب إلى حارة شعبية بائسة ، أوقف سيارته في ناصية الحارة ، ثم دخل يبحث عن منزل للايجار ، فقام اللصوص من شباب الحارة البؤساء بتشليح السيارة وبيعها على شكل قطع منفصلة ، ثم سرقوا ساعته وباعوها له ، ثم سرقوا الفانيلة الخاصة به .!
روى ما حدث بعد ذلك لصديقه فأبدى استغرابه قائلا:
- إزاي سرقوا الفانيلة وفوقها قميص فيه ستة زراير ، وفوق القميص صديري ، وفوق الصديري جاكيتة مقفولة ؟!
فيجيب عليه :
- الحمد لله أنها جاءت على قد كده ، مين عارف يا كمال لو كنت قعدت عندهم أكثر من كذا إيه اللي اتسرق تاني ؟!!
ونحن نحمد الله على أن كذبة قرينع جاءت على قدر اتهام الشيخ بالتكفير .!
مين عارف لو كان قرينع شعب زيادة ودعس خط طويل بإيش كان بايتهم الشيخ ؟!
مش بعيد أن يتهم الشيخ بأنه قد هاجمه في منزله واعتدى عليه بالضرب حتى فقد الوعي .!
ستقولون :
- وهل سيصدق هذا الخرط أحد ؟!
طبعا لن يصدق أحد هذه الخرطة ، كما لم يصدق أحد أن الشيخ قد كفر قرينع ، لكن ما يفعل قد خرجت عليه وسمعها الناس وشموا ريحتها النتنة ، وقد حنب وبدي الوجه فكيف يفعل ؟!
مشكلة أن بعض القرينعات صدقوا أنفسهم أنهم يمسكون السماء حتى لا تقع على الأرض فقاموا يعلموا لهم قرون ويناطحوا الجبل برؤوسهم ، ولا يدركون أنهم في حالة نشوة كاذبة ، بينما في الحقيقة هم في ورطة كورطة ذلك الخروف .!
لكن السؤال : من سيخرجهم من الورطة وكيف ؟!
اللهم لا شماتة.!