مديح الذكاء كنزوع أيديولوجي
في الاونة الأخيرة، شاهدت عشرات الافلام العالمية منّها "أوبنهايمر" و"مجرد محاكاة" وهي مُسَطرَجة (ترجمة كتابية ) إلى العربية ومسلسل عربي قصير هو "حالة خاصة".
المقام المشترك في هذه الإنتاجات السينمائية الفنية هو مديح الذكاء المفرط.
وانا هنا لا ارغب في ادخال المسلسل المصري إلا في هذه النقطة وعند هذا المستوى فقط ولا اخفي إعجابي الشديد بالمسلسل فكرة وأداءً ومغزى اجتماعي. وقد اعود للحديث عنه في وقت لاحق في مزاياه وعيوبه على سبيل فضول مشاهد بسيط لا ناقدا متخصصا.
ارجع إلى الحديث عن المقام المشترك واجده يثير لدى حساسية معينة كون هذا المديح لا ينتج عن نزوع فطري نحو تفضيل الذكاء من باب المفاضلة بين قيم الخير والشر الجمال والقبح ولكن لانه موقف ساحق يتضمن حكما قيميا جائراً فيه من التباهي الكثير.
واراه نزوعا ايديولوجيا خصوصاً ا إذا ما لاحظنا ان الخيط الرابط بين معظم الافلام الغربية الأمريكية منها والناطقة بالانجليزية هي ان الذكي بل وشديد الذكاء حد التفرد يجب ان يكون يهوديا مضطهدا ويلقي في نهاية المطاف مصير النكران رغم الخدمة الجليلة التي قدمها. او مثلي الميول الجنسية وقد يكون الاثنين معا.
واذا كان يهوديا فهو غير متدين لكن سمة اليهودية تبدوا وكانها سمة اثنية متعالية على الانتماء الديني.