في اليوم الـ145 من حرب الإبادة على القطاع.. 29954 شهيد و 70325 جريح ووفاة 6 أطفال من الجوع شمال غزة
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، مساء اليوم الأربعاء، عن "ارتفاع عدد شهداء المجاعة بين الأطفال إلى 6".
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن "استشهاد 4 أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية بمستشفى كمال عدوان شمال غزة".
29954 شهيد و 70325 جريح
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 5 أشهر إلى “29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا”.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، قالت فيه إنه في اليوم الـ145 من حرب الإبادة “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأوضحت الوزارة، أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.
وإلى جانب الضحايا، خلفت الحرب دمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية والمستشفيات، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
المجاعة بدأت تظهر على ملامح الأطفال
قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن ملامح المجاعة تظهر بشكل مأساوي في القطاع وتؤثر بشكل خاص على أكثرَ من 60 ألف سيدة حامل و700 ألف طفل، و350 ألف مريض مزمن.
وأضاف أشرف القدرة في مداخلة مع قناة الغد، أن هناك عشرات الحالات المرضية الناتجة عن سوء التغذية، محذرا من كارثة صحية بسبب المجاعة والجفاف خاصة في شمال القطاع.
وأكد أن المجاعة بدأت تظهر على ملامح الأطفال في قطاع غزة، مؤكدا وفاة رضيعين نتيجة سوء التغذية.
كما أكد القدرة أن الواقع الصحي في قطاع غزة هش للغاية، لافتا إلى أن إسرائيل تمارس حرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الصحة في غزة إن هناك مشكلة كبيرة بسبب مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وثمن كل الجهود العربية الرامية إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وقال: «إنزال المساعدات ربما لا يصل إلى سكان القطاع بسبب نيران الاحتلال».
وطالب الدول بإرسال حليب الأطفال والمكملات الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية.
خطوة واحدة من المجاعة
كان مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة، قد أكد أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة، بحسب ما نقلته رويترز.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة «وشيكة» في شمال غزة، حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 يناير/ كانون الثاني، في ظل الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع، وفقا لفرانس برس.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، لمجلس الأمن الدولي، إن «ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة».
وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، قد كشف عن ممارسات الاحتلال، الذي يتعمد تجويع الفلسطينيين، مؤكدا على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
خروج مستشفى كمال عدوان عن العمل
أعلنت صحة غزة خروج مستشفى كمال عدوان آخر المستشفيات العاملة شمال القطاع عن الخدمة، نتيجة توقف مولد الكهرباء بعد نفاد الوقود.
وقالت الوزارة في بيان إن سكان شمال القطاع أصبحوا الآن بلا أي خدمات صحية بعد خروج هذا المستشفى عن الخدمة، وبذلك يفقد السكان خدمات غسل الكلى والعناية المركزة والحضانة والباطنة والقلب والجراحة العامة ومبيت وطوارئ الأطفال.
وفي اليوم الـ145 للحرب على قطاع غزة استمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في القطاع، واعترف جيش الاحتلال بمقتل قائد سرية وقائد فصيل من لواء غفعاتي وإصابة 7 عسكريين من اللواء نفسه بجروح خطيرة في معارك غزة.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها ومدينة قلقيلية ويطا بالخليل ومخيم بلاطة في نابلس، وأكدت كتيبة جنين أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وأوقعت إصابات محققة في صفوفها وآلياتها.
من جانبه، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بكسر "مؤامرة التجويع في غزة"، ودعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان.