المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:12 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

فتح الطرقات حق للشعب

نصر المسعدي
نصر المسعدي

ينبغي أن تتحول قضية فتح الطرقات إلى قضية رأي عام قوي وضاغط، لا ينتهي إلا بتحقيق ذلك على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالمناورات وتبادل التهم.

فلم يعد شعبنا يحتمل مزيد من المعاناة أكثر مما تعرض له خلال السنوات الماضية، جراء قطع الطرقات، التي حولت البلاد إلى أجزاء متباعدة ومعزولة عن بعضها.

فتح الطرقات حق للشعب، وليس منّةً من أحد، يمكن أن يتصدق به علينا، فالطريق حق عام للجميع وليس لأحد أن يستولي على طريق يسلكه الناس وكلف خزينة الدولة ملايين الريالات.

إن قطع الطريق العام، أمام المسافرين، والإضرار بمصالحهم جريمة كبرى تستوجب إقامة أقسى العقوبة على مرتكبها.

وإذا كان الإسلام قد أنزل أشد العقوبات - حد الحرابة - على كل من يقوم بقطع الطريق العام على المارة، بقصد ارتكاب جريمة ضد النفس أو المال أو إرهاب المارة، والضحايا هنا، قد يكونوا أفراد معدودين، فما بالك حين يتعلق الأمر في شعب بأكمله، وتدمير اقتصاد بلد وإنهاكه جراء هذا الفعل الشنيع.

والأفظع أن تتحول الطريق إلى وسيلة يمارسها البعض للتنكيل باليمنيين ومعاقبتهم، بهدف تركيعهم وإخضاعهم لسلطاته المتغلبة بقوة العنف والسلاح.

خلفت الحرب أضرارا كبيرة على البنى التحتية للطرقات، ولكن المسألة لم تقف عند هذا الحد، وإنما تعدته إلى اتخاذ الطريق سلاح فتاك في تجريع اليمنيين ومضاعفة مآسيهم.

وإذا كانت سنوات الحرب قد كشفت عن ظواهر كثيرة ومتعددة مورست على الشعب، فإن قطع الطرقات واحدة من أخطر تلك الظواهر وأشدها أثراً، كونها تمس حقوق كافة أفراد الشعب، وتهدد كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية.