المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:31 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

”اليمن مقابل أوكرانيا”...كاتب صحفي يكشف عن سيناريوهات بين الدول الكبرى لوقف مايدور بالبحر الاحمر

عناصر حوثية
عناصر حوثية

حذر الكاتب والصحفي اليمني خالد سلمان في تدوينه له بموقع اكس اطلع عليها "المشهد اليمني" من تصعيد الحوثي في اليمن، وقال إنه دخل في الطور الثاني من المواجهة، بالانتقال من استهداف البحار إلى تهديد الملاحة الجوية.

وأشار إلى أن الحوثي منع هبوط طائرة في مطار المخا قادمة من السودان، تحمل طلاباً فارين من جحيم الحرب، وأجبرها على العودة إلى بورتسودان.

وأضاف سلمان أن الحوثي يوسع دائرة التهديدات ويجعل كل موانئ اليمن البحرية والجوية والبرية تحت سلطة صواريخه، وأنه مخاطره تتعاظم.

وقال إن الإدارة الأمريكية تبحث في صياغة خطة عسكرية بديلة عن القصف الحالي، لكنها مالم تأخذ منحى مختلفاً يتخطى قواعد الاشتباك الراهنة، فإن المنتج النهائي لشكلانية هذا القصف لن يؤثر كثيراً على الحوثي، بل سيجذر مسوغات بقاءه ويشرعنه سياسياً كطرف مستهدف، لأنه نصير للمظلومين وطرف مقاوم.

وتابع سلمان أنه بعد أن تعاظم خطر الحوثي، وتكشفت رغبة إيران في استنزاف الوجود الأمريكي في المنطقة، ومحاصرته بعديد من البؤر المتوترة، والاستهداف الممنهج في سوريا والعراق واليمن، بما بات يعرف بتنشيط وحدة الساحات، يتعزز لدى واشنطن اليقين بأن الخطر الحوثي وهو الأعظم، يجب إعادة تقييمه، والنظر إليه من زوايا مختلفة، وأن حماية الحقوق السيادية في الملاحة لكل الدول، يرتبط كلياً بجعله ينكفئ نحو داخله، وأن مهمة كتلك أصبحت الآن أكثر تعقيداً وأعلى كلفة، وحان وقت تجاوز العمليات المحدودة التي لا تكسر قوته، والتفكير بأدوات أكثر صرامة وفاعلية وأسرع أثراً.

وأوضح سلمان أنه لا مجال للتكهن بتفاصيل جديد الخطة العسكرية البديلة، التي تدرسها الإدارة الأمريكية، ولكنها قطعاً وفي خطها العام، تقوم على البحث عن بديل يتخطى كل هذا الركام من الفشل، ويتجه نحو فعل يجعل من قوة الحوثي المتجاوزة حدود سيطرتها المكانية، أقل أثراً أو منعدمة التأثير لجهة المصالح الدولية.

وختم سلمان تدوينته بالقول إن الحوثي عزز ترسانته العسكرية، بتخمة صواريخ ومسيّرات فائقة النوعية والقدرة التدميرية ومترامية المسافات، تطال كل الوجود الأمريكي في المنطقة، وتنقل الصراع من البحر الأحمر إلى القواعد الأمريكية، وحتى المصالح الاقتصادية، ما يذهب بالصراع نحو مربع آخر أكثر اتساعاً وعمقاً وأقسى كلفة وشمولية.

وقال إن واشنطن تدرك أنها فقيرة جداً في معلوماتها الاستخبارية، في ما يخص إحكام الحصار على مقدرات الحوثي التسليحية، أو أن حسابات ما، تخص سياستها في المنطقة، سمحت للحوثي أن يعزز قدراته العسكرية بتسامح أو غفلة من واشنطن، حد تمكينه التحول من جماعة محدودة التسليح، إلى كيان جيش بمقدوره أن ينقل المواجهات من الداخل اليمني المحترب إلى الجوار القلق، ومنهما إلى كل الإقليم وربما ما بعد الإقليم.

وأضاف إن خيارات واشنطن تتأرجح، بين استمرار المضي بقواعد الاشتباك الراهنة بنتائجها الهشة، أو الاحتواء بالمفاوضات والقنوات الوسيطة غير المعلنة، أو الدخول بمعادلة صفرية عنوانها القضاء على الحوثي بأي ثمن، أو بسقف أقل إعادته إلى وضع القوة المحلية محدودة التسليح.

وأخيراً، قال إن روسيا تتموضع إلى جانب إيران، لتحويل المنطقة إلى بؤرة استنزاف للأمريكان، وإجبارهم على الدخول بمسارات تتصل بتبادل الملفات: اليمن مقابل أوكرانيا.