عذراً ( بن عديو ) انطوت علينا اللعبة وسقطنا في الفخ
كنت في غفلة ، وغيري الكثير عندما اوهمونا بحتمية " رحيلك " ووجوب اسقاطك ، لم نكن وبغباء شديد بأننا نحفر قبورنا نحو الهاوية والسقوط المدوي نحو مصير مجهول ، لا يعلم روؤسنا من اخمس أقدامنا ، عذرا ً بن ( عديو ) ، الحيلة انطوت علينا مع سبق الاصرار والترصد .
لم يسقط محمد صالح بن عديو ، ولكنها سقطت شبوة بصيص أملها نحو النهوض والتقدم ، والخروج من قوقعة " التابع " و " المتوبع" وسياسه " قود " الشاه والدجاجه إلى ( المخوار ) .
لم يرحل رأس " حمير " و " قيل " شبوة ، ولكن رحلت كرامة وعزة وشموخ أنفسنا وقبلها ماتبقي من غداً أفضل يليق بمكانة ووزن ماضينا العريق ، الذي يسفك على طرقات شوارع عاصمة محافظتنا اليوم دون حسيب ولا رقيب .
عذراً ( بن عديو ) لم ندرك أننا " حمقاء" إلا بعد أن وقع الفأس في الرأس ، ولا نعلم أننا اغبياء إلا بعد أن مررروا " الخديعة " علينا ، فكانت النتيجة والتكلفة والضحية ( شبوة ) دون غيرها .
لم يخسر بن ( عديو ) ، ولكننا نحن من خسرنا ، وجني محصول ذلك يحصد ( اليوم ) ، نعلم بأننا سوف تصرف لنا صكوك " التخوين " ، ونعلم بأننا سوف توصف بأقبح الاوصاف وارذلها ، ولكننا ندرك ووصلنا إلى قناعة تامة ، بأن في الليلة الظلماء يفتقد محمد صالح بن عديو ، فلم يعد يفيد النواح واللطم على جثث حطام وركام وضعنا اليوم ، فعذراً بن عديو انطوت علينا " اللعبة " بتقنية عالية .
لعبة ومؤامرة كانت حلقتها في غاية الاستحكم ، ومؤامرة لضرب رؤوس " الاشهاب" ، وضرب شبوة في مقتل ، قبل بن عديو ، ولكن اعمت الأبصار وغفلة القلوب ، ولا نملك اليوم إلا البكاء على اطلال الغباء والحمق الذي أصابنا ، وتجني أرض شبوة اليوم ثماره