تحسبًا لحرب واسعة ... إيران تنقل أسلحة دقيقة لحزب الله
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، إن عمليات مكثفة لتهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا "حزب الله" في لبنان، تجري على قدم وساق، وإن ما يحدث يؤشر على استعدادات لحرب واسعة مع إسرائيل.
ووفق رواية إسرائيل فإن شحنات الأسلحة الإيرانية تذهب إلى "حزب الله"، عبر الأراضي السورية، وتشمل بالأساس نظم صاروخية قادرة على إصابة وتدمير المروحيات العسكرية والمُسيَّرات الإسرائيلية، وهي صواريخ تستخدمها الميليشيا بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترصد عمليات التهريب تلك، وأن الغارات المنسوبة إليها تأتي في هذا الإطار، كما أن اغتيال أحد المسؤولين الكبار في الحرس الثوري، الإثنين الماضي، وهو رضا موسوي، مرتبط بتهريب السلاح.
وتابعت: "تحاول إيران تزويد "حزب الله" بذخائر دقيقة ولا سيما الصواريخ والقذائف والطائرات المُسيَّرة؛ من أجل استخدامها في ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية والمنشآت الحساسة".
ولفتت إلى أنه في وقت تُزود فيه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالذخائر، تباشر إيران تعزيز قوة حلفائها بالمنطقة، فيما تعمل إسرائيل على تشويش تلك العمليات عبر غارات تشنها في سوريا، وعلى وجه الخصوص في مطار دمشق العسكري، هناك حيث تصل شحنات السلاح، بينما تصل شحنات عبر مناطق أخرى.
وبيَّنت أن الهجمات الأخيرة المنسوبة لإسرائيل في سوريا هدفت في مجملها لإحباط تهريب شحنات إيرانية، كانت ستستخدم لزيادة مخزون الصواريخ الدقيقة والصواريخ المضادة للدبابات التي يحاول الإيرانيون إرسالها لـ "حزب الله" بكميات كبيرة، وكذلك نظم اعتراضية مضادة للمُسيَّرات الإسرائيلية.
وذكرت أن الشحنات تضم صواريخ يطلق عليها الإيرانيون مسمى "صواريخ 358"، بينما تسميها إسرائيل والغرب " SA-67"، وهي صواريخ مضادة للصواريخ التي تحلق على ارتفاعات منخفضة والمروحيات القتالية والطائرات من دون طيار، ويمكنها أيضًا اعتراض الصواريخ قصيرة المدى.
وأوضحت أن إيران زودت "حزب الله" بكميات كبيرة من هذه الصواريخ، حيث تستخدمها الميليشيا بالفعل ضد المُسيَّرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء لبنان، مع أنها لم تنجح بعد في اعتراضها.
وذهبت إلى أن القيادي في الحرس الثوري رضا موسوي، الذي اغتيل في سوريا كان على صلة مباشرة بعمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله".
قالت إن موسوي كان منسق العلاقات بين طهران والمنظمة اللبنانية، والمسؤول عن تزويد الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا بالطائرات المُسيَّرة، حيث استخدمت إحداها من قبل ميليشيات عراقية ضمن محاولة لضرب حقل "كاريش" للغاز الطبيعي شرقي المتوسط.