في أقل من 50 سنة «المراعي» تصبح أكبر منتج للأغذية والمشروبات بالمنطقة.. أعرف التفاصيل
في أقل من 50 عامًا.. حولت شركة المراعي السعودية، من شركة تهتم بإنتاج الحليب الطازج إلى شركة ضخمة برأسمال 60 مليار ريال، كما يعود هذا النمو إلى التزام الشركة بتنويع الاستثمارات والدخول في أسواق جديدة ضمن خطة استثمارية كبيرة.
ومن جانبه قال مجلس إدارة شركة المراعي بعد أشهر قليلة من الحرب الروسية الأوكرانية، خطة استثمارية، بقيمة 252 مليون ريال، لدخول قطاع المأكولات البحرية.
وفي الوقت الذي كان فيه القلق من تداعيات الحرب في أوكرانيا طاغيا على استراتيجيات الشركات العالمية، ما الذي جعل المراعي، تتخذ قرارا بدخول سوق مختلفة لحد كبير عن اسواقها القائمة لعقود.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المراعي عبدالله البدر، إن الشركة تتبنى منذ العام 1977، هدفًا مباشرًا يتمثل في الوفاء بشعار "جودة تستحقّ الثقة" لتجدد التزامها نحو العملاء والمستهلكين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بتقديم أطعمة ومشروبات ذات قيمة غذائية وجودة عالية في مختلف الأسواق التي تعمل فيها.
وأكمل : "وفقا لهذا النهج واصلنا المضي قدمًا بخطوات واثقة بالرغم من جميع التحديات والتقلبات، وواظبنا أيضًا على تنفيذ استراتيجياتنا طويلة الأمد لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة، والتوسّع في قطاعات العمل والمناطق الجغرافية الرئيسية، إلى جانب الاستمرار في بناء القدرات وتنفيذ الاستثمارات المستهدفة، والتسويق وتقديم منتجات جديدة ومبتكرة".
كما تمتلك المراعي معظم نقاط سلاسل الإمداد والتوريد بدءًا من إنتاج الأعلاف وعمليات الاستيراد وصولا إلى مراحل التصنيع والتغليف والتوزيع.
ويعتبر توسيع نطاق أعمال الشركات ودخول أسواق جديدة أحد أصعب القرارات التي يتخذها المسؤولون وأصحاب القرار، خاصة للشركات الكبرى في أوقات تمتاز بضبابية الآفاق الاقتصادية عالميا.
بحسب تقرير لشركة ماكينزي بنهاية 2021، وبناء على بيانات من S&P Capital IQ كان هناك نحو 600 صفقة لتخارج الشركات العالمية من بعض نشاطاتها في 2021، مقارنة بـ200 صفقة فقط قبل عشرين عاما. وتفوق قيمة حصيلة كل من هذه الصفقات نصف مليار دولار.
ويبدو السؤال الأكثر إلحاحا لشركة المراعي: هل لا تزال الشركة ترى فرصا للتوسع في البيئة الحالية؟
وفي السياق ذاته قال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المخبوزات، فواز الجاسر، إن الشركة بدأت عام 1977 من خلال رؤية فرصة لتطوير صناعة الحليب الطازج، كانت قيمة الشركة حينها (.. ريال)، خلال أقل من خمسين عاما، أصبحنا نتحدث عن 669 منتجا عبر 11 علامة تجارية، بقيمة سوقية للشركة تبلغ (.. ريال)، ما زلنا نتوسع.. ولن نتوقف).
وقبل 6 أشهر من اتخاذ قرار دخول قطاع المأكولات البحرية، اتخذت المراعي قرارا في ديسمبر من 2021، بدخول قطاع اللحوم الحمراء الطازجة باستثمارات أولية تبلغ 250 مليون ريال.
ولعل التوسع الأبرز، من الناحية الاستثمارية، للمراعي كان من خلال قطاع الدواجن والذي بدأ منذ عام 2007 عبر الاستحواذ على شركة هادكو. وتلتزم المراعي بضخ 6 مليارات ريال في هذا القطاع الذي تعتبره أساسيا لمحفظتها من المنتجات.
كما تعتبر المراعي، أكبر منتج وموزع للأغذية والمشروبات في الشرق الأوسط، خطوات التوسع المتتالية، ترجمة لالتزامها بالجودة، من خلال إعادة استثمار جزء كبير من أرباحها بما يضمن ميزتها التنافسية في المستقبل وقدرتها على مواجهة التغيرات العالمية المتتالية.