المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:14 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

تهانينا لملكة الجمال فلا شيء يلغي تدفّق الحياة

محمد دبوان المياحي
محمد دبوان المياحي


أؤمن ألا شيء يلغي تدفّق الحياة، حتّى في أكثر اللحظات مرارة في حياة أي أمة؛ من الطبيعي أن تستمر مظاهر العيش دونما تجريد الناس من حقهم في ممارسة نشاطاتهم العادية؛ غير أن الضمائر الحساسة تستشعر شيء من الخجل. فإذا ما بالغت في العناية بالهوامش، وأصرّت على إثارة صخب ما حول أمر خاص أو عابر، دونما اعتبار للفواجع الكبرى على ضفة الحياة. هكذا، أنت تُفصح عن أنانية ما. عن احترام قليل ونزوع أكبر للخفّة.

كانت روما تُربِّي أجيالها على الصرامة في السلوك؛ كي لا تتيح المجال لرخاوة الطباع الكلّية للأمة. تُراقب حتى طريقة النشء في الخطوات بالميدان. مدى انتظام حواسهم، بمَ يهتمون وكيف يستخدمون اللغة للتعبير تجاه بلدهم. منسوب نباهتهم، إحساسهم العام بالواجب القومي للإمبراطورية. يراقبون كل فرد، ويُقيّمون عواطفه، أيميل للبلاهة أم ترتفع عنده صفات الفطنة وتقدير الخطر..؟ ولهذا سادت وحكمت معظم بقاع الكوكب. يتحدث مونتيسكو عن تفاصيل كثيرة تتعلق بالدِّقة في الحفاظ على السمت العام للأمم لحظات الحروب الكبرى.

على المستوى الشخصي. الحياة دقيقة جدا، جرّب أن تذهب لحفلة ما وتتجاهل مأتم في الجوار. ستعود وتشعر بكآبة في روحك نهاية يومك. تُفتِّش عن السبب ولا تدركه. ترتد متعتك عليك، وتنقلب لنقيضها، تنقبض نفسك وتعابتك بصورة خفيّة لا تفهمها ما لم تكن كامل اليقظة.

دعك من هذه النصيحة المملة، ما رأيك بحكاية ملكة الجمال..؟ ملكات جمال العالم هذه الأيام هنّ الفلس.طينيات، أولئك النسوة اللواتي يقفن خلف الأبطال ويهبن أرواحهم الشجاعة والثبات. الجمال الحق؛ يهبك الجرأة، فائض قوة ينفي الخطر من عينيك. يكتمل الجمال حين تلحظ بريق الحق في ملامحه. آمهات القطاع المحاصر؛ يفعلن ذلك. مفجوعات وفي قلوبهن إيمان لا يتزعزع بالغد وبأن الحق لا يموت. لا جميلات في الكوكب سواهن.

بالنهاية، هذا أمر يجب أن يُترك للناس أنفسهم، هو يكشف عن الطباع الجادة للأمم، مدى لياقتها في السلوك عند الشدائد من عدمه. أخيرًا، لا تتشددوا تجاه أفراح الناس لحظات الحروب، فالأمر تعبير عفوي عن سعة الحياة وتعدديتها وصعوبة الحجر عليها. ما لم يقدِّر الناس ما هو أوليّ في كل لحظة بأنفسهم.

تهانينا، لملكة الجمال. ♥️????

#Gaza