المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:41 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

سبتمبر وأكتوبر من جديد

كانت الإمامة المتوكلية واثقة على وجودها و نظامها بوجود المستعمر البريطاني الذي تبادلت معه الاتفاقات، و بالمقابل كان الاستعمار البريطاني يرى أن إطالة بقائه مرتبط ببقاء نظام الإمامة. فتخادم الطرفان في الحفاظ على أسباب بقائهما..!!

يظن المستبدون- دائماً- كما يظن المستعمرون، أن تسلطهما لا يزول، و يظنان أنه كلما تماسكا و تعاونا طالت فترة بقائهما على حساب الشعوب،و ضد تطلعاتها.

هكذا ظنت بيت حميد الدين، و مثلها ظن الاستعمار أنهما قادران على قمع إرادة المجتمعات و الشعوب.

و أثبت الزمن- لو كان مستعمر يتعظ أو مستبد يعي- أن الشعوب لا يطول نومها، و أن لها يقظة تطوي بها ليل الظلم، و تودي بالاستعمار.

هكذا جاءت ثورة 26 سبتمبر، و هكذا دوت ثورة 14 أكتوبر.

و في الثورتين برز عنفوان و حيوية الشعب اليمني، و برز الهدف الساكن ثائرا في قلب كل يمني. فما هو إلا أن بزغ فجر 26 سبتمبر حتى هبت الجموع تمتطي خيوط ذلك الفجر لتمحي ظلمة ليل الطغيان فتقاطر الآلاف من أبناء الجنوب ليكونوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم لمواجهة و مطاردة فلول الإمامة السلالية.

و لم يكن فجر السادس و العشرين من سبتمبر خافت الضياء بل امتد نوره، لتتفجر ثورة 14 أكتوبر لتكنس الاستعمار البغيض من أرض الجنوب. و كما كان دور أبناء الجنوب حاضرا في الدفاع عن الثورة و الجمهوري في الشمال، كان دور أبناء الشمال حاضرا في ثورة 14 أكتوبر و الكفاح المسلح ضد الاستعمار.

و من يجهل دور عدن أو تعز أو صنعاء... في كل الثورات !؟

و اليوم يجد اليمنيون أنفسهم وجها لوجه أمام بقايا الإمامة، و الاستعمار و مخلفاتهما و أدواتهما؛ و لسان حال اليمنيين يقول إننا في سبيل تجديد معركة الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر ، لتحقيق أحد أهم أهداف الثورة بإسقاط أحلام السلالة الإمامية و الاستعمار.

إن الشعوب تحني رأسها للعاصفة، لكنها تنهض لتثور ثورة ترعب الطغاة و الظالمين، و لو كان بعضهم لبعض ظهريا، و لنا في انتفاضة، و كفاح الشعب الفلسطيني دروسا و عبرا، و هو يثور بطوفان للدفاع عن حقه في الحياة، و الدفاع عن نفسه، و كرامته و هويته العربية و الاسلامية ضد الاستئصال الصهيوني الذي يستهدف حياة الفلسطينيين و مقدساتهم.