المشهد اليمني
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 10:34 صـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انهيار جنوني للريال اليمني أمام العملات الأجنبية ضل طريقه إلى البحر.. صاروخ حوثي يقتل قطيعًا من الغنم شمالي اليمن تطور جديد بشأن الصحفي محمد المياحي المختطف لدى مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي تصادر مكتب سفريات في صنعاء بحجة تبعيته لـ‘‘حميد الأحمر’’ رغم تضامن قياداتها معه ضد العقوبات الأمريكية نهاية أستاذ كبير درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الأربعاء مقتل صيدلاني يمني وجميع أفراد أسرته في غارة للطيران الإسرائيلي على حي المزة بسوريا (أسماء) تصريحات مفاجئة لمدير المخابرات الأمريكية يكشف ”سر” التصعيد الإسرائيلى والاغتيالات لقيادات حزب الله ما وراء إحجام إسرائيل على الرد على هجمات الحوثيين رغم تهديدات ”نتنياهو” !! الإعلام العبري ينشر صورة ابرز المدرجين على قائمة الاغتيالات وعلى رأسهم ” عبدالملك الحوثي ” سيؤن: معهد الطبري الطبي يحتفل بتخريج أول دفعة في ثلاثة تخصصات طبية أسباب استجابة الدعاء: ماذا يجب أن نفعل لجعل دعائنا مقبولاً؟

أكذوبة مصحف علي بن أبي طالب في الجامع الكبير

44.200.94.150

لا تترك السلالة العنصرية شيئا إلا واستخدمته لخداع اليمنيين واستغلال طيبتهم وعاطفتهم تجاه الدين لاخضاعهم لها. بالأمس تابعت مادة مصورة بُثت في قناة المسيرة الحوثية عن المصحف التي زعمت السلالة أنه مكتوب بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه. يكفي أن يتأمل المتابع نوعية الأوراق في التقرير المصور، سيفهم أن هذه واحدة من الأكاذيب الكثيرة التي تسعى العصابة السلالية للترويج لها بهدف صناعة تبعية يمنية لأدعياء "العرقية المقدسة" في اليمن. يرى الشيعة أن عليا بن أبي طالب اعتزل الناس ليجمع ويكتب القرآن الكريم كما ورد في الحديث المنسوب إليه منهم: "لا أرتدي حتى أجمعه". ووفقا لرواياتهم، فإن عليا عرض المصحف الذي كتبه بيده على الناس وأوضح مميزاته، فقال له أحد الحاضرين: "يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه"، وهذا ما جعل علي بن أبي طالب يقرر إخفاء هذه النسخة وعدم إظهارها للناس أبدا. وهم بذلك يظهرونه رجلا ضعيفا وجبانا، يخفي ما آتاه الله من علم عن الناس لمجرد أن هناك من رفض الاعتراف به. اليوم، تدعي السلالة وجود مصحف مخطوط بيد علي بن أبي طالب في صنعاء وهو ما يعني انه المصحف المخفي المذكور في مرويات الشيعة. في الحقيقة، لم يعرف العالم الإسلامي الورق إلا بعد معركة نهر طلاس (جنوب كازاخستان حاليا) في عام 134هـ/751م، عندما سبى المسلمون بعض صنَّاع الورق الصينيين. يعني أثناء حكم الدولة العباسية، أما مؤرخ الفن والعمارة الإسلامية والآسيوية البروفيسور الأمريكي جوناثان بلوم فقد أشار في كتابه "قصة الورق – تاريخ الورق في العالم الإسلامي قبل ظهور الطباعة"، إلى أن المسلمين استخدموا الأوراق قبل معركة طلاس بعقود بسيطة. وفي كل الحالات، هذا يعني أن ورق المخطوطة الموجودة في صنعاء لم تُكتب في الفترة التي عاش فيها علي بن أبي طالب. من المستحيل أن يكون علي بن أبي طالب قد كتب هذا المصحف الموجود في الجامع الكبير بصنعاء؛ لأن المسلمين حينها كانوا يكتبون القرآن الكريم في العسب (جمع عسيب وهو جريدة النخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون على الطرف العريض)، واللخاف (جمع لخفة وهي الحجارة والرقاق)، والرقاع (جمع رقعة، وتكون من جلد أو ورق أو غير ذلك)، وقطع الأديم (وهو الجلد)، وعظام الأكتاف وهو عظم عريض في كتف الحيوان، كانوا يكتبون فيه. يمكن التأكيد على عدم صحة ما يروج له الحوثيون اليوم عبر وسائل إعلامهم عن "مصحف" علي رضي الله عنه، وأن هذه الأكذوبة ضمن سلسلة طويلة من الأكاذيب والخرافات التي روجت لها السلالة لصناعة تبعية يمنية مطلقة لمن يدعون اليوم أنهم آل البيت وأحفاد الرسول ويسعون إلى استعباد اليمنيين.