”ضرطة” الأضرعي تغيظ السلالة.. هجوم وتضامن واسع على مشهد ساخر من الإماميين -”شاهد”
تسبب مشهد ساخر للفنان محمد الأضرعي خلال حلقته الثانية من برنامج "غاغة" في موسمه السابع، والتي حملت عنوان "استفزاز الناس"، بحالة جدل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين ومستنكرين.
وظهر الفنان الأضرعي في مشهده، يقوم من قعدته ويتقمص دور السلاليين في العهد الإمامي حين كانوا يقومون بالضراط أمام أبناء القبائل.
ووفقًا لمتابعة "المشهد اليمني" ، أثار المشهد هجومًا واسعا من ناشطي الحوثي بينهم قيادات سلالية يعتبرون المشهد مخزي وساذج ووقاحة من إعلام الشرعية وقناة سهيل، التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، التي يعرض عليها البرنامج.
في المقابل، يرى آخرون أن المشهد أوجع الحوثيين، وكسر صنمية السلالة، مشيدين بدور الفنان الأضرعي بتعرية الإماميين وفضح خزعبلات من يطلق عليهم "بني هشهش"، في إشارة إلى الأسر السلالية في جماعة الحوثي.
المفاجئ في الأمر، أن المشهد لم يأتي فقط من قبيل السخرية، بل يؤكد كتاب صحفيون أن هذا ما كان يحدث بالفعل من قبل في المناطق الريفية والقبلية باليمن.
إذا يقول الكاتب هلال الخيراني، أن "ضرطة الأضرعي" لم تأت من فراغ، بل هي واقعًا ملموسًا لدى من يسمون أنفسهم "سادة".
وأشار إلى قصة عايشها بنفسه، حيث قال: "كان هنالك شخص يُدعى الشَّـراري من (مديرية حوث _ بيت الشراري) وكان يأتي إلى قريتنا التابعة لمديرية (خمر _عمران) سنوياً أيام حصاد الزرع، يأخذ النذور التي يعتبرها حقاً ونذراً له ولأسرته من (آل البيت) تتوارثها أسرة بيت الشراري وهي عبارة عن كذبه ضمن غسيل الأموال للقبائل كما هو معروف بعموم اليمن".
وأضاف: "كان الشراري يأتي لابساً عمامةً، وقاوقاً، وعباءة. فيمكث عند جدي عبدالله رحمه الله لمدة أسبوع أحياناً ومن ثم تُجمع له الحبوب من كل بيت ومن كل نوع تحت مسمى (حق الشراري) ولا يرحل إلا وهو مُمتلىءٌ ومُتخَـم".
وتابع: "العجيب أنني وأنا صغير كنا ندخل إليه في مجلس جدي عبدالله رحمه الله يعمل نفس حركة (محمد الأضرعي) يضرط ونحن نضحك ونخـرج. يكرر هذا دائماً. فإذا عُدنا يقول تضحكون من نعمة الله وباعتبارها عادة لديهم" واستطرد: "كان جدي عبدالله يحرج دائماً".
واختتم مقاله بالقول: "فإذا جاء وقت الصلاة ندخل في حالة استنفار، نجمع كل (صدول وزنابيل) المسجد، لأن السيد يمكث نصف ساعة يتوضأ؛ يغسل فرجه بخمسة زنابيل متوسطة، وكذلك إذا نزل في (بِِركة المسجد) فإنه يظل أكثر من ربع ساعة يستنجي بين الماء كما هو معلوم. حتى صارت مثلاً عند الناس لمن يتأخر في عمل، أو وضوء، أو ثقيل دم، أو ما شابه، نقول مثل (سادة حوث)".
يذكر أن برنامج "غاغة" الذي يقدمه الفنان محمد الأضرعي طوال أيام الشهر الكريم، يلقى رواجًا وتفاعلًا واسعًا، يتخطى الحدود اليمنية، ويحظى بتفاعل السوشال ميديا في الدول العربية، خصوصا في الحلقات التي تتناول خرافات ملالي إيران في إيران والعراق. فيما يلي مرفق الحلقة التي ورد فيها المقطع الساخر.