المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:46 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

اليمني كمال العماري.. معاناة صنعت الأمل لمبتوري الأطراف بأدوات محلية

"رصاصة طائشة أصابتني منذ 3 سنوات تغير بعدها كل شيء"، بكلمات بسيطة يروي الشاب اليمني كمال العماري معاناته بعد بتر ساقه اليسرى، "أصبحت بقدم واحدة ولا أقدر على الحركة"، الأمر الذي ألهمه صناعة أطراف لمبتوري القدم بأدوات محلية.

يقول العماري مستذكراً آلامه: "بعد الحادثة جلست ستة أشهر حبيس غرفتي، أفكر كيف أحصل على طرف صناعي يمكّنني من الوقوف وممارسة حياتي كما كنت في السابق، وبدأت رحلة شاقة للبحث عن قدم صناعية"، موضحاً أنه وجد عدة أطراف صناعية مناسبة له، غير أن ثمنها كان باهظاً ولا قدرة له على شرائها، إذ تبلغ قيمة المستورد منها 5500 دولار.

"بعد جهد حصلت على طرف صناعي بمركز الأطراف في صنعاء، كان قديماً وعمودياً وغير صالح للاستخدام"، قالها العماري مضيفاً: "أخذت الطرف وبدأت العمل عليه في غرفتي الصغيرة بالمنزل مستعيناً بفيديوهات من اليوتيوب لأشخاص يعملون في صناعة الأطراف الصناعية المتحركة"، عام كامل من العمل والإصرار كان حصاده صناعة "طرف صناعي متحرّك من أدوات محلية بسيطة لا تتجاوز قيمتها 100 دولار، لا فرق بينه وبين الطرف المستورد".

أصابع العماري التي كانت تزين واجهة المنازل أصبحت الآن ترسم الأمل لمبتوري الأطراف. فبعد مرور عامين على الحادثة، خطا خطوته الأولى بطرف صنعته يداه، إذ يقول العماري: "بدأت بمبادرة ذاتية في تصنيع أطراف لمساعدة الآخرين على ممارسة حياتهم دون عناء، وعرضت الفكرة على أهل الخير لمساعدة المعوّقين مقابل مبلغ مالي بسيط أتمكن من خلاله من العمل، على أن تكون الأطراف للمعوّقين مجاناً، والحمد لله نجحت في تركيب عدة أطراف صناعية".
طاقة العماري وإقباله على مساعدة الآخرين لم تتوقف، إذ يسعى لافتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية في اليمن، على أن يكون كل من يعمل فيه من مبتوري الأطراف، طامحاً إلى تعويض جميع مبتوري الأرجل في اليمن بأطراف صناعية بديلة.

(العربي الجديد)