المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:59 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

الطائفية .. صناعة حوثية تدمر اليمن

من بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة عاش اليمنيون في ظل أهدافها حياة مستقرة إلى حد ما بعيدة عن العنصرية والطائفية وتعايش أفراد المجتمع بمذاهبهم المختلفة في وئام ومحبة وسلام وسكنوا المدن الكبرى ولا سيما العاصمة صنعاء قادمين من مناطق اليمن المختلفة شرقا وغربا شمالاً وجنوبًا في إخاء دون تمييز أو استعلاء أو تفرقه

إلا أن بقايا الأئمة لم يرق لهم حال المجتمع اليمني وعملوا متسترين تحت جنح الظلام على ابقاء أفكار الكهنوت والدجل والجهل حية بين أبنائهم وإن أخفوها في ظاهر تعلمهم مع اليمنيين وصولًا لتأسيس ما عرف بالشباب المؤمن ومن رحمه ولدت جماعة الحوثي الإرهابية لتعيد وجه الأئمة القبيح من جديد وتعود الطائفية والعنصرية بين أبناء اليمن

زرع الحوثيون الطائفية في اليمن ومزقوا نسيج المجتمع المتساوي الواحد الذي حاكته ثورة سبتمبر المجيد ويعملون ليل نهار على غرسها بين فئات المجتمع المختلفة وبطرق ووسائل عدة أخطرها ما تسميه المليشيا الحوثية دورات ثقافية تستهدف به موظفي مؤسسات الدولة والجنود في المعسكرات والأفراد في الأحياء والأزقة وتلزمهم إجبارًا وتحت سلطة الحديد والنار على حضورها ناهيك عن سيطرتها على وزارة التربية والتعليم وتغييرها للمناهج التعليمية وحشوها بالأفكار العنصرية المتطرفة إضافة إلى إقامة الدورات الصيفية التي تعمل من خلالها المليشيا الحوثية على غسل أدمغة الأطفال والشباب وغرس أفكار الحوثي الطائفية في أذهانهم معتمدة على ملازم مؤسسها الهالك حسين وخطابات زعيمها المجرم عبدالملك
الممتلئه بحديث الكهنوت الطائفي السلالي الهادفة لتجريف الهوية الجمهورية الوطنية للأجيال الناشئة وتشجيعهم على تبني العنف والقتل ضد كل من يؤمن بقيم المساواة والعدالة ومشروع الجمهورية بعد اتهامه بالعمالة لأمريكا واسرائيل وتكفيره واستباحة دمه وماله

تكتسب الدورات الثقافية والصيفية أهمية كبيرى لدى الجماعة الحوثية لإدراكها بإن اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وألوانهم ومناطقهم يرفضون مشروع الحوثي الطائفي العنصري وعودة عصر الإمامة الظلامية حتى وإن سيطرت مليشياتها على أجزاء من أرضهم بقوة السلاح والتهديد لوعي المجتمع المبكر بخطر الفكر السلالي الطائفي وأثره على الثوابت الوطنية والعقيدة الوسطية المعتدلة التي عرف بها اليمنيون

وهو ما يوجب العمل على حماية أبناء اليمن من الاستهداف الطائفي الذي تروج له ميليشيا الحوثي والأهداف الخبيثة التي تسعى من خلالها إلى هدم النسيج الاجتماعي، والعمل لصالح أجندات إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.