المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:04 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

من هو ولد السوق؟

معنى ولد السوق في سوق عنصرية السلالة الإمامية الفارسية، هو الذي يعمل أو عمل جده أو أبيه في مهن وضيعة ( حسب النظرة العنصرية للسلاليين)، كالحجامة والجزارة والحلاقة،...الخ، وهذا الفرز العنصري دخل اليمن مع الأئمة من بلاد فارس، ابتداءً من لحظة تواردهم مع القاتل يحيى الرسي، الذي سمى نفسه كذبًا بالهادي، عام 283 هجرية.

ولأن الأئمة لا يعيشون ولا يتمكنون إلا بالحروب والصراعات والخلافات والفتن والانقسامات، فقد تسللوا إلى العمق اليمني، ليوجدوا لسلالتهم العنصرية مكانة اجتماعية مرموقة، وموضع مميز فيه، فروجوا لتقسيم طبقي تمييزي لأبناء اليمن، فبدأوا بوضع مرتزقتهم الذين اسموهم بالسادة، في أعلى سلمهم الطبقي العنصري، يليهم وضعوا القضاة، أي الطبقة المتعلمة في المجال الفني التدريسي والإداري والكتابي والقضائي، أو من الذين ينتمون إلى بني أمية ( وهم طبقة محترمة، لم تمتهن العنصرية، وذابت بين اليمنيين، مشكلة نسيج اجتماعي واحد معهم)، ثم وضعوا القبائل (وقود الحروب) في المرتبة الثالثة، يليهم من يعملون في المهن الحرفية الذين سموهم المزاينة، أو أولاد السوق، وشنعوا بهم ونبذوهم وشوهوهم، حتى أن جميع الطبقات لا تزوجهم ولا يتزوجون منهم، ويسخرون من مهنهم ووظائفهم الاجتماعية المهمة، مع أنهم يمنيين قحطانيين الجذر والهوية، ثم وضعوا اليهود في أسفل السلم العنصري، مع أنهم يمنيين قحطانيين، إلا أنهم لم يؤمنوا برسالة محمد، والإنتماء الديني لا يؤثر على الانتماء القومي كما هو معروف.وهو تقسيم طبقي، استهدف به لحُمة وتعايش أبناء اليمن، وحرم التزاوج بينهم.

مايُسمى اليوم بالبياع أو الطرف أو الدوشان، أو المزين أو القروي في مناطق اليمن، هم أهلنا ولهم مالنا وعليهم ما علينا، ونحن وهم أخوة في الدم والهوية والعقيدة والثقافة، وهم من أُسر يمانية قحطانية أصيلة، طالتهم عنصرية الإمامة السلالية، وللأسف انخدع أجدادنا، وتغاضوا وسكتوا عن تلك التقسيمات العنصرية، فتكرست تلك العنصريات المقيتة، حتى تغلغلت في المجتمع اليمني.

ولذا لا ينبغي أن تظل تلك التقسيمات الطبقية العنصرية حية في اليمن، فهي لا تخدم إلا السلالة، وتقديس أفرادها على حساب المجتمع اليمني الواحد.

اليمنيون أخوة، يجمعهم الإنتماء لليمن، هوية وثقافة، وتظلهم المواطنة المتساوية، والإيمان بمبادئ العدالة والمساواة والتعايش المشترك، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو المذهبية أو الثقافية أو السياسية، أو غيرها من الانتماءات الخاصة غير المتعارضة مع الهوية اليمانية الجامعة.