المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:35 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

لاعب جديد ومباشر على الأرض سيضفي قدراً هاماً من التوازن المفقود في حرب اليمن

خالد سلمان
خالد سلمان

وجود روسيا كلاعب مباشر على الأرض، سيضفي قدراً هاماً من التوازن المفقود ، في حرب اليمن.
روسيا ومعها الصين في حالة تأهب للإنخراط السياسي وربما ماهو أكثر من السياسي ، في تفاعلات صراع القوى في ملف أستنزف كل فرص الحل، المعتمد على مرجعية دولة كبرى واحدة برأسين ، واشنطن لندن واقليمية سعودية إيرانية متصادمة.
حين تدخل روسيا في الصراعات الإقليمية ،تعطي للأعبين المحليين مساحة حركة في إستثمار هوامش التناقضات الدولية، وتعضيد وزن حليفها السياسي ، بطرح أمامه مروحة من الأفكار المتعددة، وحزم من الخيارات غير المنتمية للون الواحد، والرؤية الواحدة والمصلحة ذات الإتجاه الواحد.
عدن مرشحة للإنفتاح على روسيا ولعب هذا الدور ل :
* علاقاتها التاريخية مع موسكو
* الحلم الروسي بالتمدد بإتجاه المياه الدافئة ، وبسط حضوره في الممرات المائية الدولية، وعلى طرق الإقتصاد العالمي، وفي منابع إنتاج الثروات ،من موقع الند الذي لا يؤمن بالقطب الدولي الواحد .
* عدن محتقنة تجاه السياسات الإمريكية السعودية غير المتوازنة ، بالإنحياز لطرف واحد في خارطة الصراع اليمني، وضد مشروع الطرف الآخر الحامل السياسي لقضية الجنوب.
* الدخول الروسي الصيني على ملف اليمن، سيمنح زخماً للإستقطابات الدولية ،وسيسرع بإخراج صفقة عالمية متوافق عليها بين اللاعبين الكبار.
* دخول القوة الروسية سيقود بدوره إلى نقل الملف اليمني إلى رأس جدول أعمال الأمم ، وسيخرجه من ظلال الإهتمام الباهت إلى أولوية القضايا المركزية، بما يترتب على ذلك من إنضاج تسوية متوازنة قابلة للحياة، تستوعب كل تفاصيل وصراعية المشهد وتضاريس التباينات ، بما في ذلك منح أولوية لقضية الجنوب العادلة، أو سيساعد في إجبار الآخر على إعادة توصيف وتحديد موقع جديد للقضية على طاولة التفاوض.
* إذا كان الإمريكي يخشى من الفراغ الذي ستملأه روسيا والصين ، فإن التلويح بإشراكهما ،سيقود إلى منح الإنتقالي ورقة ضغط، وسيخرج مصداقيته من مفرمة تبعات تحالفات الجبهة الواحدة، المتماهية مع التبعية وتغييب حرية رسم السياسات المستقلة عن حسابات مصالح الجوار .
من صنع التوازن في سوريا وليبيا وغيرهما ونقصد هنا روسيا ، يستطيع أن يصيغ خارطة طريق بديلة في الشأن اليمني ، تحرك بركة الحلول الراكدة ، وتمنح الحل ممكنات الإنجاز ، والجنوب أوراق مساومة ،وميزة إستراتيجية بناءة وخيارات حلول أفضل.
اليمن مدول ووجود قطبين دوليين خير من قطب واحد، وظيفته الحفاظ على إستمرارية الحرب لا صنع السلام.