الخميس 30 نوفمبر 2023 11:42 صـ 17 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
زوارق إسرائيلية تقصف ساحل خان يونس وأمريكا تناقش إجلاء الفلسطنيين المدنيين شمال القطاع وزارةالدفاع الأمريكية توجه 4ضربات ضد مليشيات إيران ومقتل 15 شخصًا.. وتتوعد الحوثيين عاجل: مقتل وإصابة 8 إسرائيليين في هجوم مسلح في مدينة القدس.. والكشف عن مصير المهاجم (فيديو) أول إجراء من شركات الشحن ردًا على قرصنة مليشيا الحوثي في البحر الأحمر انهيار كارثي للريال اليمني .. وصعود جنوني متسارع للعملات الأجنبية نوفمبر منجز تاريخي ومسار وطني شاهد بالفيديو .. أمريكي يعتدي على امرأة يمنية ويضربها بعنف بسبب حملها علم فلسطين .. وهكذا كان مصيره غالبيتهم أطفال .. مقتل وإصابة 6 مواطنين في انفجارين منفصلين تسببت بهما مليشيا الحوثي ضربة استباقية للمليشيات الحوثية تفشل حلمها في السيطرة على مواقع مهمة.. وبيان عسكري للجيش وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عن 100 عام حزب الإصلاح يفتح النار على الحوثيين ويكشف عن الفضيحة واللعنة التي وضعتهم مع الصهاينة في كفة واحدة يوم الجلاء الحرية والإباء

السعودية في موقعها.. وبايدن يعيد التموضع

السعودية وبقيادتها الحكيمة تمضي منذ عهد المؤسس برؤية ورويّة واستراتيجيات واضحة نحو المستقبل، وإدارة النزاعات، وتجاوز الأزمات، دون الالتفات إلى غبار الضجيج المنبعث من أعدائها الذين يريد استعدائها أو إعاقتها عن تحقيق أهدافها، وهي ذلك تجبر العالم على احترامها، والنزول من كبريا الغرور، والصعود للتعامل معها بما يليق بمكانتها.
يأتي في مقدمة شواهد ما أشرت إليه إدارة السعودية الأزمة اليمنية، وحشد التحالف لتكون قائدته لحمل ملف القضية بعد طلب النصرة من الشرعية اليمنية، وقطع يد إيران التي امتدت لتعبث بالمنطقة واستعادة حلمها، والتمدد على الحدود الجنوبية للمملكة، واستطعت بذلك المملكة تعرية إيران أمام العالم، وكشف دعمها الإرهاب الحوثي وغيره من الميليشيات قي كثير من الدول، وتزويده بالسلاح والنفط المهرب، والإبانة بخطورة ذلك على مصادر الطاقة والممرات الدولية؛ يضاف إلى ذلك أن العالم احتشد بآلته الإعلامية، وحشر سياسته وقادته في قضية خاشقي ذات الشأن الداخلي السعودية، وتحركت المنظمات في محاولة لإرغام القيادة السعودية على تقديم تنازلات وفتح الباب لتدخلات لن تتوقف هنا، لكن القيادة السعودية أدارت الملف بحنكة وحكمة وانتهى الأمر بكونها قضية داخلية، وحلَّت القضية داخل المملكة كونها شأنًا داخليًّا بعد أن أرادوا تدويلها والمتاجرة بها في أبشع صورة لابتزاز العالم.
ولا يزال العالم يحتفظ في ذاكرته بتهديد بايدن في حملته الانتخابية لجعل السعودية دولة منبوذة، وتأكيده أنه لن يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، وكعادتها القيادة السعودية لم تلتفت إلى تلك المراهقة المتأخرة في الخطاب الأمريكي، واستمرت في وضع رؤيتها وتنفيذها، لينتهي الأمر ببايدن في السعودية وفي ضيافة محمد بن سلمان، وأمام سؤال محرج لبايدن في لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمدينة جدة: هل لا زالت السعودية منبوذة؟ صمت بادين وهو يعيد تموضعه، وتبسم ولي العهد من موقعه.