الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 02:04 صـ 28 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
بالفيديو.....”قلة أدب” فؤاد عبدالواحد ضمن الاكثر مشاهدة في البومه الجديد لتهريبهم القات المخدر في جازان السعودية ...القبض على 3 مخالفين لنظام أمن الحدود ”لم تستطيعوا تأمين شارع بعدن”...ناشطون يسخرون من اعلان الزبيدي استعداد الانتقالي للمشاركة في حماية خطوط الملاحة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر....انتزاع 733 لغما عاجل: انفجار في محيط باب المندب وإعلان رسمي للبحرية البريطانية كشف معلومات أولية عن سبب الانفجار الكبير الذي هز مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر قبل قليل تدشين ورشة لتدريب كبار المدربين لدليلي أساسيات التعلم عن بعد توقعات الأبراج وحظك اليوم الاثنين 11 ديسمبر 2023.. الميزان ترافقك فترة من السعادة خلال العام الحالي ....تراجع في عودة المغتربين اليمنين من السعودية وزيادة في عدد المهاجرين الافارقة لليمن بريطانيا: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض الأمن الغذائي في اليمن سيد الاستغفار في الصباح والمساء .. سبب لنور القلب مسؤول ايراني يكشف عن الامر الوحيد الذي يجمع بلاده مع اسرائيل

”علوان” ذكاء التاجر حين يكون ثقافةً ووطنيةً

أنور العنسي
أنور العنسي


أشعر بالحزن وبالخجل معاً من أن لا أكتب عن علوان الشيباني ، رجل الأعمال المحترم والذائع الصيت ، الذي رأيته عبر أكثر من زاوية عاملني خلالها باحترام ، ولم يكن من بينها الاستفادة من مكرماته للضعفاء والمحتاجين التي أرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناته.
لفت انتباهي في الراحل الذي آسف أننا لا نذكر مناقبه مثل غيره من الراحلين إلاً بعد رحيلهم ، أنه حاول جعل من (السياحة) التي نجح في كثير من مشروعاتها (ثقافة) تبهر المقيمين في البلاد مثلما تدهش زوارها الأجانب.
لم ألتق علوان سوى مرتين مهمتين وذلك عندما إنتهى مع شريكه الصديق (ماركو ليفادورتي) رجل الأعمال الإيطالي العاشق لليمن على منوال والده الطبيب ووالدته المحبة لصنعاء خلال إقامتهما في اليمن قبل ثورة سبتمبر 1962 أثناء عمل الأب طبيباً خاصاً للإمام أحمد في تعز .
كان ذلك عندما لاحظت لمسات الإبداع التي وضعها الرجلان لإحياء أحد قصور (سيؤون) في حضرموت لتحويله إلى أحد أجمل الفنادق المبنية من الطين بمواصفات مؤسسة فندقية سياحية ووفق حسٍ جمالي عالٍ وبتصنيف خمسة نجوم.
أما اللقاء الثاني فكان عندما دعاني هو وليفادوردتي على نفقة المؤسسة التي عملت لديها إلى العاصمة الايطالية روما خلال تنظيمهما أكبر معرض متجول في أوروبا شملت أجنحته موسوعة هائلة من نفائس الآثار التي ضمتها أهم الجامعات والمتاحف الأوروبية ، وكان ذلك في نظري حدثاً تاريخياً أذهل العديد من زوار المعرض الذين أمضوا ساعات طوال للتجوال في أروقته أكثر من كبار المسؤولين اليمنيين الذين كان أغلبهم منشغلاً بالسياحة في شوارع روما أكثر من متابعة تفاعل الجمهور الإيطالي مع ما يعنيه هذا المعرض الضخم في تاريخ اليمن وتراثه القديم.
على المستوى الشخصي بدى علوان في المرات القليلة الأخرى التي التقيته فيها ذواقةً في تعامله ، راقياً بما لا نجد له وصفاً .. من المؤلم أنه توفي في لندن حيث أعيش ولم أعلم بهذا سوى اليوم بعد رحيله.. إنه عام الأحزان!