المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:16 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

المفحطون فقط يا مارب!

صدام الحريبي
صدام الحريبي


كل شيء في مارب الحبيبة من أحسن ما يكون، ففيها خدمات ليست موجودة في أي محافظة يمنية أخرى، حيث الكهرباء لا تنقطع وهي شبه مجانية، والبترول متوفر ب ٣٥٠٠ ريال، والماء موجود، وهناك خدمات لا أستطيع حصرها الآن.
لكن هناك أمر مزعج وقاتل _يعمل أصحابه على تشويه هذه القبلة الجميلة التي أصبحت بوصلة معظم اليمنيين _ لم يتم معالجته حتى الآن، وقد انزعج كل الناس منه كثيرا ووجب إيصاله، وكلنا أمل بأن السلطة المحلية والجهات المختصة لن تهمله، بل وستبدأ بالبت فيه، لأننا في دولة فعلية.
هذا الأمر هو "التفاحيط" ، العملية التي كانت محصورة جدا، وبسبب عدم ضبط أصحابها انتشرت لتصبح اليوم "ظاهرة" أخذت أرواح الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن.
قبل يومين تخيلوا أن هناك مطبا كبيرا في أحد الشوارع العامة، ومع ذلك مر أحد المفحطين الحمقى الذين لا أهل لهم أو عائل كما يبدو وهو يقود سيارته بسرعة جنونية ليمر من المطب ويصدم فتاتين كانتا ذاهبتان إلى أداة صلاة التروايح، لتفقد إحداهما ذاكرتها والأخرى لا نعرف حالتها، وهذه الحادثة كانت في شارع رئيسي فيه ازدحام كبير، فما بالكم بالشوارع الأخرى؟
كذلك أمس مر أحد هؤلاء فاقدي الرجولة وكاد أن يأخذ ٣ شباب في عز النهار، وقبل فترة أمام عيني أحدهم صدم طفل وهرب، والمئات من هذه الحوادث!
بسبب إهمال الموضوع وعدم ضبط هؤلاء الذين لا أدري ماذا يصيبهم عندما يصعدون على كرسي السائق، أصبح حتى أصحاب السيارات الصغيرة يفحطون ويقودون بسرعة جنونية، وكأنهم يريدون إيصال رسالة أن لا أحد سيمنعنا وأن هذا هو الوضع الطبيعي لقيادة السيارات هنا.. أما نحن فنعوّل على الدولة.
قبل التبرير بأن هناك سيارات غير مرقمة وووو، نتمنى أن تُكلّف السلطة المحلية لجنة من المرور أو الأمن المركزي لضبط أي مواطن يمارس ذلك الأسلوب الوقح والتافه والدخيل، ولجنة أخرى من الشرطة العسكرية لضبط أي مركبة عسكرية تقوم بذلك، وأعتقد أن ضبط أمثال هؤلاء باحتجاز سياراتهم فقط هو قليل في حقهم، بل إهانتهم أولا والتعزير بهم ثم احتجاز سياراتهم وحبسهم وتعريفهم أن ذلك ليس له علاقة بالرجولة، مع أننا لسنا من يعلّم رجال الأمن عملهم.
أما إن كانت الجهات المختصة غير قادرة على ضبطهم ولا أعتقد ذلك، فليُترك الأمر للمواطن نفسه يتصرف مع أي مفحط فقد رجولته ورأى أن يثبتها فوق مقود السيارة، فالأمر قد زاد عن حده، وكما أخبرني أحدهم أنه كاد أن يطلق النار على أحد المفحطين بعد أن دهس قدمه وهرب في شارع رئيسي.
أعتقد أن الأمر جدير بالاهتمام والعمل عليه ولا وقت لدراسته حتى.
وعلى العموم ما ينقص مارب هو القضاء على هذه الظاهرة فقط، وأملنا بالسلطة المحلية والأمن كبير جدا.