الأزمات المتكررة محورها الطاقة والعولمة الشرهة والمتوحشة

خلال العقود ثلاثة الماضية قطعت العولمة شوطاً كبيراً في بناء أنظمة معولمة ومركزية، وأبرزها انظمة الاتصالات.
واندمج الاقتصاد العالمي اكثر من اي وقت مضى سواءً من حيث الانتاج أو التصريف، وتحرك راس المال عبر الشركات متعددة الجنسيات او المندمجة عبر القارات ، ومن خلال الأزمة الاوكرانية وما ترتب عليها أتضح أن النظم المعولمة غير قابلة للفصل وان ثقب النظام بالطرق التقليدية مثل العقوبات ينعكس بشكل كلي على النظام، وهذا يعني بوضوح أن الرأسمالية المعولمة سوف تعاني في المستقبل من الأزمات السياسية التي سوف تنعكس عليها وان معظم هذه النظم احادية الجانب وغير تشاركية..
لازالت الطاقة تمثل الدولاب الأكبر ومحرك اساسي في النظام، وتحاول العولمة اخضاع شركات الطاقة للسوق واخراجها من الهيمنة القطاع العام الحكومي ومورست ضغوط كبيرة على الحكومات التي تمتلك مصادر الطاقة باتجاه الخصخصة.
إن مصادر الطاقة اليوم تمثل وجه خفي خلف الأزمات والصراعات، وهذا يعني أننا أمام أزمات مستقبلية محورها الطاقة وليس شيء آخر..