”الإمارات” تعود إلى مدار الحرب في اليمن
كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن عواقب استهداف الحوثيين للإمارات، وإطلاق يد السعوديين.
وجاء في المقال: أطلقت جماعة الحوثي، بقصفها أراضي الإمارات بالصواريخ البالستية، جولة جديدة وموسعة من حرب اليمن. على الصعيد الدبلوماسي، تدعو جامعة الدول العربية، بقيادة السعودية، الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تصنيف "أنصار الله" الحوثيين جماعة إرهابية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب عليهم.
ولكن، رغم الجلبة التي أثارتها الدول العربية بمطلب إعادة أنصار الله إلى قائمة التنظيمات الإرهابية، فلا مجلس الأمن ولا واشنطن في عجلة من أمرهما لاتخاذ قرار بهذا الشأن. فالأمم المتحدة، تخشى في هذه الحالة، أولاً، من القضاء على إمكانات التسوية السلمية للأزمة اليمنية والتي وإن تكن صغيرة إنما لا تزال إيجابية؛ وثانيا، أن يُعقّد ذلك إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها ما بين 17 و24 مليون شخص، أي حوالي 85٪ من سكان البلاد. وأما الرادع، بالنسبة لإدارة بايدن، فهو عدم الرغبة في التورط في مستنقع الحرب اليمنية، التي لا يوجد مخرج منها حتى الآن.
ومع ذلك، يبدو أن المضادات الجوية الإماراتية تعمل بحرفية أكبر من نظيرتها السعودية. فعندما هاجم الحوثيون الإمارات بصاروخين بالستيين، ليل الاثنين، تمكن الإماراتيون من تشغيل نظام الدفاع الصاروخي ثاد الذي حصلوا عليه من الولايات المتحدة، في الوقت المناسب، وصد الهجوم. ووفقا لـ Defense News، يعد هذا أول استخدام ناجح لنظام THAAD المنشور في الإمارات، وهو نوع من معمودية النار لطاقم اعتراض الصواريخ البالستية.
تصاعد الأعمال القتالية، واتساع مدى الأهداف باستهداف مواقع على أراضي الإمارات، يحرر أيدي العسكريين السعوديين، الأمر الذي نجم عنه تكثيف القصف والضربات الجوية على المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
*نقلا عن "روسيا اليوم"