المشهد اليمني
السبت 9 نوفمبر 2024 04:09 صـ 8 جمادى أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

شاهد .. نساء وأطفال يبحثون عن الطعام في القمامة والجوع يسكن كل بيت و دعوات لثورة جياع ” تقرير”

34.204.176.71

 

تداول رواد التواصل الإجتماعي في اليمن صورة لطفلة تبحث عن وجبة الافطار في القمامة وهي ترتدي زي المدرسة وكانت ذاهبة للدراسة لكن الجوع أجبرها للبحث عن طعام في القمامة ، وتظهر صور آخرى نساء يبحثن عن الطعام في براميل القمامة ، تلك الصور تنقل جزء من واقع مر يعيشه اليمنيين اليوم من صنع الساسة الرخاص ، وضع مزري وجوع منتشر في كل بيت فلم يعد هناك طبقة متوسطة فتلك الطبقة قد سحقت تماماً .

وينبغي على دول الجوار تحمل مسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية أو فتح حدودها وعمل مخيمات لليمنيين الذين أصبح الجوع يهدد حياتهم .


و أصبح الوضع الاقتصادي في اليمن كارثي بشكل غير مسبوق ، وتجاوزت قيمة الدولار حاجز 1700 في المناطق التابعة للشرعية ، في حين سعر الدولار مستقر في مناطق الحوثيين وقيمة الدولار الواحد 600 ريال يمني ، وراتب الموظف العادي بالكاد يستطيع به شراء كيس دقيق ، وهو ما يهدد بمجاعة ستظهر خلال أيام في مناطق الشرعية في ظل فشل الأطراف السياسية الموالية للتحالف من وضع حلول .


ويبدو أن المجتمع الدولي ، يرى الجوع في اليمن ويغمض عينيه ، بسبب ثقل السعودية الاقتصادي والسياسي .

أما ما تسمى حكومة شرعية فهي مسلوبة القرار ، ومسلوبة العمل أيضاً وليست قادرة على العودة او فرض قراراتها ، وتوقف الصادرات النفطية والغازية لليمن وعدم وجود حكومة تدير البلد ، وسيطرة مليشيات على الإيرادات الغير خاضعة للرقابة كانت سبباً في انهيار الاقتصاد .


وانعكس تدهور سعر صرف الريال اليمني على الأوضاع المعيشية في البلاد، من خلال ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، أثقلت كاهل المواطنين.


ويخوض التحالف العربي بقيادة السعودية ، حرباً في اليمن ضد الحوثيين بمشاركة الحكومة المعترف بها دولياً .

العقيد فيصل الشعوري يقول "‏انهيار العملة وبدأ مرحلة مجهولة مؤشراتها مجاعة وفقر وموت جماعي لايبقي ولا يذر اشد خطرا من الحرب القائمة فمن ياترى يتحمل المسؤلية لسنا ضد احد في تعبيرنا هذا والريال اليمني ليس متحزبا وانما هو عملة الجميع وصديق الجميع فلماذا تقتلوه الجميع وانتم لاتشعرون الم تعلموا انكم تقتلون انفس ، ‏الم.تعلمون انكم تقتلون انفسكم وشعبكم وتتدحرجون نحو الانهيار الكلي دون القدرة على العودة فلماذا انتم صامتون ايها النخب والاحزاب على هذا الانهيار والتدهور فلماذا لاتبحثون عن حلول اوتعلنون عجزكم فعلى ماذا انتم مسؤلون اللعنة عليكم قليل ثورة الجياع قادمة على رؤسكم وحينها لاعذر لكم ".


أما الصحفي فتحي بن لزرق ‏فقد غرد " النخب السياسية اليمنية التي تتصدر المشهد اليوم هي أرخص نخب في التاريخ اليمني ولن يأتي ارخص منها على الإطلاق ، لايعقل ان تتصدر هذه القيادات واجهة بلاد بلا حرية ولا كرامة ولا سيادة ولا إستقلال وفوق كل هذا حتى رغيف الخبز منعدم ، تموت الناس جوعاً وهؤلاء غير قادرين حتى نطق كلمة واحدة ".


وقال الصحفي حسام الخرباش " ليبيا شهدت حرب وفي تلك الحرب كانت معظم القوى الدولية داخلة بها ، لكن البنك المركزي ظل موحد الخدمات مستمرة المطارات مفتوحة النفط يتم تصديره الرواتب تصرف الاقتصاد لم يتأثر كثيراً الناس عايشه الحرب لم تدمر المنازل والمصانع والطرقات كما دمرت في اليمن ، في سوريا حرب سنوات طاحنة القوى الدولية ضمنها وهناك عقوبات اقتصادية على سوريا لكن الخدمات متوفرة المطارات مفتوحة الرواتب تصرف جهود تحاول تخليص البلاد من محنتها ، في اليمن الوضع مختلف تماماً فاللاعب حرص على اختيار القوادون ووضعهم قادة وأصحاب قرار ، لسبب واحد ، حتى لا يعارضهم أحد ، اليوم نرى مجاعة حقيقية ، وقيادات الشرعية في الفنادق ترسل برقيات التهنئة وتدلي بتصريحات خرافية ، المجتمع الدولي صامت فلا مصلحة له اقتصادياً مع اليمنيين، و إنسانيتهم سياسية واقتصادية فقط ، لدينا حكومة لا تحكم وغير متواجدة في الميدان واتفاق رياض رعته السعودية لعودة الحكومة ولم ينفذ ، ورئيس فاشل وتحت الإقامة الجبرية ، وقوى سياسية رخيصة وخائنة للوطن تتلقى الأوامر وتنفذ حتى خطاباتها تصلها مكتوبة ،


وأشار الخرباش ، أن راتب الموظف اليوم عاجز عن سد جوعة وبالكاد يشتري به كيس دقيق خلافاً عن الكثير من الموظفين المنقطعة رواتبهم منذ أشهر والعاملين في القطاعات الخاصة التي أوقفت عملها نتيجة الأوضاع واستغنت عنهم والمجاعة بدأت وينبغي عدم الصمت فالصمت سيقتل الجميع دون أن يسمع أحد .

ودعا الخرباش ، السكان إلى الخروج بثورة جياع بلا توقف وعدم الخوف ، فالخوف الحقيقي هو من شعور الإنسان بالذل والضعف وهو يسمع أطفاله يبكون من الجوع يمرضون ويموتون وهو لا يمتلك قيمة علاجهم.

نبيل البكيري غرد ‏" يتسارع إنهيارالعملة اليمنية أمام الدولار مما يلقي بظلاله على أسعار المواد الضرورية حيث يُقارب سعر كيس القمح اليوم راتب شهر،في حين أن لا رواتب تٌصرف،فلا أدري أي ضمير يبقي رئيس وزراء فاشل كـ ‎معين عبدالملك في موقعه وحكومته رغم كل هذا الفشل والعجز والفساد وشبح مجاعة يتهدد اليمنيين."